هل يجوز الصيام بدون أداء الصلاة في شهر رمضان؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يجوز الصيام بدون أداء الصلاة في شهر رمضان؟, اليوم الجمعة 7 مارس 2025 09:33 مساءً

«هل يجوز الصيام في شهر رمضان بدون الصلاة؟» سؤال يتكرر بشكل شائع لدى العديد من المسلمين، خاصة في أيام شهر رمضان المبارك، حيث تثار العديد من الأسئلة حول ما يتعلق بآداب الصيام وما قد يفسده أو يضعف من أجره.

 وفي هذا السياق، تبرز تساؤلات عدة مثل «هل يقبل الله صيام من لا يصلي؟» وغيرها من الأسئلة التي تتعلق بالحكم الشرعي في حالة عدم أداء الصلاة مع الصيام ونرصد التفاصيل من خلال تحيا مصر في 

في ردها على هذا السؤال المهم، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة هي ركن من أركان الإسلام، وهي عبادة أساسية لا يجوز تركها تحت أي ظرف من الظروف.

 وأضافت أن ترك الصلاة يُعد من كبائر الذنوب، لكن، في نفس الوقت، أكدت دار الإفتاء أن ترك الصلاة لا يبطل الصيام. 

فالعبادات في الإسلام تُعتبر مستقلة في ثوابها وعقابها، ولذلك فإن المسلم الذي لا يؤدي الصلاة ولكنه يصوم رمضان بشكل صحيح، فإن صيامه لا يُفسد.

وقد أكدت دار الإفتاء في فتوى عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» أن الصيام يبقى صحيحًا حتى وإن كان الشخص لا يؤدي الصلاة، إلا أن ذلك لا يعني أن الشخص خالي من الإثم. فترك الصلاة يُعتبر معصية كبيرة ويجب على المسلم التوبة والرجوع إلى الله. 

وأوضحت أن الصلاة هي العهد الذي بين المسلم وربه، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ».

لكن دار الإفتاء أضافت تفسيرًا مهمًا لهذا الحديث، حيث قالت إن المقصود بكلمة "كفر" في هذا الحديث ليس الخروج عن الملة أو الإسلام، بل المقصود أن الشخص قد ارتكب فعلًا كبيرًا يشبه تصرفات الكفار من خلال تركه الصلاة. ولذلك، فإن تارك الصلاة لا يُكفَر إلا إذا جحد الصلاة أو كذب بها، ولكنه يظل مرتكبًا لكبيرة من الكبائر التي تستوجب التوبة.

كما أشارت دار الإفتاء إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يختار أداء بعض العبادات وترك بعضها الآخر، بل يجب عليه الالتزام بكل ما فرضه الله عليه من عبادات مثل الصلاة، الصيام، الزكاة، والحج وغيرها من أركان الإسلام، كما جاء في قول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ}، أي الالتزام بكل شرائع الإسلام دون انتقاء بينها.

 وفي هذا السياق، جاء في القرآن الكريم أيضًا: {أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖ}، مما يدل على أن المسلم يجب عليه قبول جميع شرائع الدين والعمل بها دون انتقاء.

وتابعت دار الإفتاء موضحة أن صيام المسلم الذي لا يصلي يكون صحيحًا، لأن الصلاة ليست شرطًا لصحة الصوم. ولكن مع ذلك، يبقى الشخص آثمًا شرعًا لتركه الصلاة، ويجب عليه أن يسارع في التوبة والرجوع إلى الله تعالى. أما بخصوص الأجر، فذلك أمر موكول إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن من المؤكد أن الشخص الذي يصوم ويؤدي الصلاة هو أرجى للثواب والأجر والقبول من الله، مقارنة بمن يترك الصلاة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق