سجلت أسعار النفط انخفاضًا جديدًا اليوم الاثنين، متأثرة بضعف الإقبال على الأصول عالية المخاطر، وسط قلق متزايد من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود، إلى جانب استمرار تحالف أوبك+ في زيادة الإنتاج.

طبقا لـ تحيا مصر ، فقد تراجع خام برنت بمقدار 36 سنتًا، أي بنسبة 0.55%، ليصل إلى 69.97 دولارًا للبرميل، بعدما كان قد سجل ارتفاعًا قدره 90 سنتًا عند إغلاق جلسة الجمعة. 

كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 43 سنتًا، أو ما يعادل 0.64%، ليصل إلى 66.61 دولارًا للبرميل، بعد أن أغلق في الجلسة السابقة على مكاسب بلغت 68 سنتًا، وفقًا لما نقلته "سي إن بي سي عربية".

تأثير الرسوم الجمركية على أسواق النفط

يواصل خام غرب تكساس الوسيط خسائره للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسلة تراجع منذ نوفمبر 2023، بينما يواصل خام برنت انخفاضه للأسبوع الثالث على التوالي. 

يأتي ذلك في ظل التداعيات الناجمة عن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فرض رسومًا جمركية على واردات النفط من كندا والمكسيك، قبل أن يتراجع جزئيًا عن القرار، فيما واصل رفع الضرائب على السلع الصينية، الأمر الذي دفع بكين إلى الرد بالمثل، عبر فرض رسوم على المنتجات الزراعية الأمريكية والكندية.

تحركات الأسواق وسط العقوبات والتوترات الجيوسياسية

استعادت أسعار النفط بعض خسائرها خلال تعاملات الجمعة، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية تشديد العقوبات المفروضة على روسيا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.

كما تبحث الولايات المتحدة تبحث إمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي، بشرط موافقة موسكو على إنهاء عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا.

أوبك+ تواصل تنفيذ خطط زيادة الإنتاج

في سياق متصل، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، استمرار تنفيذ خطط زيادة إنتاج النفط اعتبارًا من أبريل المقبل. 

ومع ذلك، أشار نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إلى احتمال إعادة النظر في هذا القرار إذا أدى إلى اختلالات كبيرة في سوق النفط العالمية.

توقعات السوق في ظل التحديات المستمرة

تواجه أسواق النفط حالة من الضبابية بسبب مزيج من العوامل، تشمل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والسياسات الضريبية الأمريكية، والتحركات المحتملة من قبل أوبك+ لضبط الإنتاج. 

وبينما تبقى العوامل الجيوسياسية والعقوبات الأمريكية على روسيا من العوامل المؤثرة، فإن تطورات الطلب العالمي على الوقود واستجابة الأسواق ستظل محور الاهتمام خلال الفترة المقبلة.