نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسلسلات رمضانية تثير انتقادات واسعة بسبب إساءتها لدور الرجل وترويجها للتفسخ والانحلال, اليوم الخميس 6 مارس 2025 09:25 مساءً
من جديد، أثارت بعض الأعمال التلفزيونية (درامية وكوميدية) المعروضة في رمضان الحالي، جدلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، بسبب ما اعتبره عدد من المتابعين، تمرير لرسائل خطيرة تطبع مع التفسخ والانحلال الأخلاقي وتشجع على إهانة الرجل وتحقير دوره في المجتمع والأسرة.
وارتباطا بالموضوع، وجه متابعين انتقادات واسعة لمسلسلات مثل "الدم المشروك" و"جرح قديم"، إلى جانب السلسلة الكوميدية "أولاد يزة 2".. بسبب الإفراط في توظيف مشاهد تضمنت ملابس قصيرة لا تتناسب وخصوصية الشهر الفضيل، إلى جانب مشاهد أخرى أظهرت الرجل في أوضاع مهينة لكرامته أمام سلطة وتسلط المرأة، وأيضا التطبيع مع العلاقات غير الشرعية والانفتاح على عوالم العلب الليلية وما يقع داخلها من أمور لا يمكن بحال بثها في قناة عمومية وفي شهر فضيل مثل رمضان.
في سياق متصل، لم تتوقف الانتقادات عند الجانب الأخلاقي فحسب، بل امتدت إلى الرسائل الاجتماعية التي سعت هذه الأعمال الرمضانية إلى تمريرها، حيث يرى بعض المتابعين أن المسلسلات المذكورة حاولت تمرير رسائل تعزز من شأن المرأة على حساب الرجل، وهو ما اعتبروه إهانة لدوره في المجتمع ومحاولة لتقويض مكانته التقليدية داخل الأسرة المغربية.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر، أثارت حلقة ماضية من سلسلة "اولاد يزة 2"، جدلا واسعا، عقب ظهور ممثلين رئيسيين وهما أحمد الشركي وعبد الفتاح الغرباوي (هذا الأخير قدم سابقا على أنه معلم)، بلباس نسائي (عونيات)، في مشهد جر على صناع العمل غضبا كبيرا من قبل فئات عريضة من المتابعين، تماما كما حصل الموسم الماضي حينما أثير لغط كبير حول هذه السلسلة بسبب إهانتها لرجل التعليم وتصويره على أنه إنسان غبي ومحكور.
إلى جانب ذلك، نال مسلسل "جرح قديم" القسط الأكبر من الانتقادات، بسبب الرسائل الخطيرة التي تم تمريرها حتى الآن، والتي تصور الرجل على أن مجرد "جفاف" في يد المرأة، "كتصرفقو بالعلالي"، وتحط من كرامته، وهو لا يبدي أي مقاومة أو أي رد فعل، تماما كما حصل في مشهد جمع "يسري المراكشي" و "سحر الصديقي"، التي مرغت كرامته في التراب، بشكل أثار غضب جل المتابعين.
في هذا الصدد، شدد عدد من المتابعين على ضرورة فرض رقابة صارمة لضبط محتويات الأعمال التي تعرض في التلفزيون، لافتين الانتباه إلى تأثيره السلبي في سلوك المجتمع المغربي، خاصة الجيل الناشئ الذي صار ينسلخ تدريجيا من هويته المحافظة التي ظلت صامدة لعقود من الزمن.
0 تعليق