عيساوية المرسى تفتتح الدورة 41 لمهرجان المدينة بتونس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عيساوية المرسى تفتتح الدورة 41 لمهرجان المدينة بتونس, اليوم الأربعاء 5 مارس 2025 10:29 صباحاً

عيساوية المرسى تفتتح الدورة 41 لمهرجان المدينة بتونس

نشر في باب نات يوم 05 - 03 - 2025

304256
وسط أجواء مفعمة بالنفحات والروحانيات، افتتحت الدورة 41 لمهرجان المدينة بتونس في سهرة الثلاثاء بعرض صوفي لعيساوية المرسى احتضنته دار الأصرم في مدينة تونس العتيقة.
وانطلق العرض من أمام جامع حمودة باشا حيث تجمع العشرات من عشاق الموسيقى الصوفية حيث لمرافقة موكب "خرجة العيساوية"، وهو تقليد صوفي عريق يجمع بين الإنشاد الديني والذكر الجماعي في مشهد يتماهى فيه البعد الديني مع الطابع الاحتفالي. وشقّت الخرجة طريقها عبر نهج سيدي بن عروس ونهج الباشا وهما من أعرق أزقة المدينة العتيقة حيث توافد المارة وروّاد المقاهي لمتابعة العرض وترددت في الأجواء أصوات المدائح والأذكار التي تضفي على ليالي رمضان بعدا روحانيا خالصا.
وبعد مسار روحاني جاب أيضا نهج التريبونال، حط موكب العيساوية رحاله في دار الأصرم حيث تواصل العرض داخل باحة الدار وسط أجواء خاشعة، وقدّمت خلالها الفرقة بقيادة الشيخ جلال ميموني أناشيد وأذكار من التراث الصوفي هي "ورد قدوم" و"مجرد" و"بروي"، وهي أجزاء قارة في التراث الروحاني للطريقة العيساوية. وقد تفاعل الحاضرون مع الأجواء الروحانية التي جمعت بين الأذكار والمدائح، في مشهد يختزل عمق التراث الصوفي التونسي ويؤكد استمرار هذا الموروث في جذب الجمهور خاصة خلال ليالي رمضان التي يضفي عليها هذا اللون الفني أبعادا روحية خالصة.
وفي تصريح لوات، أفاد جلال ميمومي، وهو شيخ العمل لعيساوية المرسى، أن الطريقة العيساوية هي إحدى أبرز التقاليد الصوفية في تونس، وهي مستوحات من تعاليم الطريقة العيساوية التي أسسها سيدي محمد بن عيسى في المغرب خلال القرن الخامس عشر. وقد انتشر هذا الفن في تونس، حيث أصبح جزءا لا يتجزأ من الموروث الموسيقي والروحي للبلاد. ويتميز بأداء جماعي يعتمد على الإيقاع المكثف والتدرج في الطبوع الموسيقية.
يعد مهرجان المدينة بتونس من أبرز التظاهرات الثقافية الرمضانية التي تهدف إلى إحياء التراث الموسيقي والفني التونسي، خاصة تنشيط المدينة العتيقة التي تتحول خلال شهر الصيام إلى فضاء نابض بالحياة والتقاليد.
وتتميز برمجة المهرجان في دورته 41 التي تتواصل حتى يوم 28 مارس الحالي، بثراء البرمجة وتنوعها. وهي تتضمن 28 عرضا يجمع بين الأصالة والتجديد، إذ ستشمل حفلات للمالوف والموسيقى الصوفية والموسيقى الطربية والقدود الحلبية وموسيقى الجاز والفلامنكو الاسبانية إلى جانب عروض مسرحية. وتتوزع هذه العروض على أبرز المعالم التاريخية مثل دار الأصرم والنادي الثقافي الطاهر الحداد ومدرسة بئر الأحجار والمسرح البلدي بالعاصمة إلى جانب فضاء "سانت لاكروا" بنهج جامع الزيتونة الذي أضيف هذه السنة إلى قائمة المعالم التي تستضيف عروض مهرجان المدينة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق