هل يعيش المغرب أزمة سيناريو.. "الدم المشروك" مسلسل مغربي بهوية "صعيدية" يثير نقاشا ساخنا

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يعيش المغرب أزمة سيناريو.. "الدم المشروك" مسلسل مغربي بهوية "صعيدية" يثير نقاشا ساخنا, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 04:08 مساءً

أثار المسلسل الدرامي الرمضاني "الدم المشروك"، الذي يبث يوميا بعد الافطار على القناة الثانية "دوزيم"، جدلاً واسعًا بين نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، استغربوا بشدة السبب الذي دفع صناع العمل إلى الاعتماد كاتبة سيناريو مصرية تدعى "هاجر علي اسماعيل"، مشيرين إلى أنه بعد عرض أولى حلقاته، اتضح بشكل جلي أنه مسلسل "صعيدي" مائة بالمائة، يقدم بلهجة مغربية.

وأشار ذات المتابعين إلى أن الدراما المغربية تعيش منذ السنوات على وقع أزمة حقيقية فيما يتعلق بكتابة السيناريو، وهو ما يفسر عدم نجاح سلسلة من الأعمال التلفزيونية التي استنزفت ميزانية ضخمة من المال العام، دون أن ترقى إلى تطلعات الجمهور. لأجل ذلك، ربما اضطرت شركة الانتاج "كونكسيون ميديا"، إلى استيراد "باك جاهز" لمسلسل صعيدي، يتفقد تماما للهوية "المغربية" رغم كل عمليات "المكياج والتجميل" التي أجريت له.

في سياق متصل، يرى ذات المهتمين أن أن كل التفاصيل الفنية لمسلسل "الدم المشروك"، من قصة وحبكة وملابس وأسيسوارات وديكور، بل وحتى المكياج، تؤكد أن العمل يحمل بشكل واضح طابع "الدراما الصعيدية المصرية"، الأمر الذي يسأل شركة الإنتاج حول سبب نكوصها عن تقديم عمل يعكس الهوية المغربية، وكذا انفتاحها على استيراد سيناريوهات جاهزة من الخارج؟

وشدد ذات النشطاء على أن الحاجة إلى استيراد سيناريوهات من الخارج، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدراما المغربية ستوجه مستقبلا "أزمة هوية" حقيقية، سيما أن كتاب السيناريو في بلادنا يظل عددهم محسوب على رؤوس الأصابع، الأمر الذي يفرض تدخلا عاجلا من الجهات الوصية، قصد خلق مدرسة مغربية في هذا التخصص، تقوم على تكوين كتاب قصص حقيقيين، قادرين على إنتاج أعمال تراعي الهوية والخصوصية المغربية، دون الحاجة إلى الاستيراد أو الاقتباس و"النقيل" في بعض الحالات..

كما شدد ذات المتابعين على أن الجمهور المغربي بات اليوم أكثر وعي بكل ما يقدم له، وأنه تواق لأعمال درامية كانت أو كوميدية أو.. تعكس واقعه وثقافته، بعيدا كل البعد عن  الأعمال التي تبدو كعلبة الشوكولاتة المستوردة، والتي رغم مظهرها الخارجي ومذاقها الذي لا يقاوم وسعرها المنخفض أحيانا، تظل دائما سلعة "البراني" أو الخارج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق