نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علماء يكشفون عن تهديد مفاجئ لتغير المناخ, اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 09:30 صباحاً
ووفقا لبحث نشر يوم الاثنين 10 مارس في مجلة Nature Sustainability، فإن انبعاثات غازات الدفيئة تتسبب في تبريد وانكماش الطبقات العليا من الغلاف الجوي، ما يقلل من قدرتها على استيعاب الأقمار الصناعية ويزيد من خطر الاصطدامات الفضائية.
وباستخدام محاكاة لانبعاثات الكربون على مدار القرن الحالي، توقع فريق من العلماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) انخفاضا صادما في قدرة المدار الأرضي المنخفض على استيعاب الأقمار الصناعية.
وخلص الفريق إلى أن الاحترار العالمي الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز قد يقلل من المساحة المتاحة للأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض بنسبة تتراوح بين بين 50% إلى 66% بسبب تأثيرات غازات الدفيئة، بحلول عام 2100.
وأوضح وليام باركر، طالب الدراسات العليا في قسم الملاحة الجوية والفضائية بمعهد ماساتشوستس، أن "غازات الدفيئة تعمل مثل بطانية، حيث تعزل سطح الأرض وتعيد الحرارة إلى الأرض، ما يؤدي إلى تسخين الطبقة السفلى من الغلاف الجوي (التروبوسفير). لكن هذا الاحتباس الحراري يعني وصول حرارة أقل إلى الطبقات العليا، ما يتسبب في تبريدها وانكماشها".
وأضاف باركر: "الغلاف الحراري، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومعظم الأقمار الصناعية، يلعب دورا حاسما في إبطاء الحطام الفضائي وإزالته تدريجيا من المدار. ولكن مع انكماش الغلاف الجوي، يبقى الحطام في الفضاء لفترة أطول، ما يزيد من خطر حدوث سلسلة من الاصطدامات".
وحاليا، يوجد أكثر من 10 آلاف قمر صناعي في المدار الأرضي المنخفض، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد مع نمو صناعة الفضاء. ومع زيادة الانبعاثات، ستزداد احتمالات الاصطدام بين المركبات الفضائية، ما سيؤدي إلى تكوين المزيد من الحطام الفضائي. وهذا سيقلل من عدد الأقمار الصناعية التي يمكن تشغيلها بأمان في نفس المنطقة المدارية.
وحذرت الدراسة من أن تجاوز القدرة الاستيعابية للمدار في منطقة معينة قد يؤدي إلى "عدم استقرار متسارع"، حيث تتسبب سلسلة من الاصطدامات في تكوين كمية هائلة من الحطام، ما يجعل المنطقة غير صالحة لتشغيل الأقمار الصناعية.
وأكد العلماء على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية الآن، بما في ذلك تحسين قرارات إطلاق الأقمار الصناعية.
ومع استمرار نمو صناعة الفضاء بمعدلات غير مسبوقة، تزداد الحاجة إلى اتخاذ قرارات حكيمة لضمان استدامة الفضاء للأجيال القادمة.
نقلا عن روسيا اليوميمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق