نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمومة والصحة العقلية.. كم طفلًا يمنح المرأة التوازن النفسي؟, اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 02:30 مساءً
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة سوشو الصينية عن وجود علاقة وثيقة بين عدد الأطفال واحتمالية إصابة المرأة باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب الشديد والاضطراب ثنائي القطب. وتوصلت الدراسة إلى أن النساء اللواتي أنجبن طفلين يتمتعن بصحة نفسية أفضل مقارنة بمن لم ينجبن أو أنجبن أكثر من طفلين. فهل تؤكد هذه النتائج الواقع الاجتماعي والنفسي للمرأة؟
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 55 ألف امرأة في المملكة المتحدة، حيث أظهرت النتائج أن النساء اللواتي أنجبن أطفالًا كانت لديهن مخاطر أقل بنسبة 30% للإصابة بالاكتئاب الشديد والاضطراب ثنائي القطب، مقارنة بالنساء اللاتي لم ينجبن.
لكن المثير للاهتمام هو أن التأثير الوقائي بدا أكثر وضوحًا عند النساء اللواتي أنجبن طفلين تحديدًا، بينما لم يلاحظ أي تحسن إضافي في الصحة النفسية بعد إنجاب الطفل الثالث أو أكثر.
هل يؤثر إنجاب أكثر من طفلين على الصحة النفسية؟
رغم الفوائد النفسية للإنجاب، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن إنجاب أكثر من طفلين لا يؤدي بالضرورة إلى تعزيز الصحة النفسية. بل على العكس، قد تؤدي زيادة عدد الأطفال إلى زيادة الضغوط المالية والمسؤوليات الأسرية.بالاضافة الى ارتفاع مستويات التوتر والإرهاق بسبب تلبية احتياجات عدة أطفال في وقت واحد, وبالتالى انخفاض وقت الراحة الشخصية للمرأة، مما قد يؤثر سلبًا على حالتها المزاجية.
وحول تأثير الإنجاب على الصحة النفسية للمرأة
توضح د. ليلى الشامي أستاذة علم الاجتماع الأسري بجامعة القاهرة أن التأثير النفسي للإنجاب يختلف باختلاف الدعم الاجتماعي الذي تحصل عليه المرأة. فالنساء اللواتي يتمتعن بدعم عائلي قوي قد يشعرن بإيجابية أكبر تجاه الأمومة، بينما قد يسبب غياب هذا الدعم ضغوطًا نفسية كبيرة.
وتضيف: في المجتمعات التي تعزز التوازن بين الأمومة والعمل، يكون تأثير الإنجاب أكثر إيجابية على الصحة النفسية، بينما في المجتمعات التي تضع كل المسؤولية على عاتق المرأة، قد يكون التأثير عكسيًا.
وتشير إلى أن إنجاب الأطفال يمنح بعض النساء إحساسًا بالهدف والإنجاز، مما يقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب. لكنها تؤكد أن إنجاب طفلين قد يكون الرقم المثالي وفقًا لهذه الدراسة.
وتوضح أستاذة علم الاجتماع الأسري ان صحة المرأة النفسية تعتمد أيضًا على عوامل أخرى، مثل طبيعة علاقتها الزوجية، ومستوى الدعم الاجتماعي، والظروف الاقتصادية.و هناك عوامل أخرى اليوم تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق التوازن النفسي، مثل العمل، والاستقلالية، والتطور الشخصي.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق