يسعى فريق برشلونة الإسباني الأول لكرة القدم إلى تجاوز أحزانه بوفاة طبيب النادي، وتأكيد تفوُّقه على بنفيكا البرتغالي عندما يستضيفه، الثلاثاء، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن كسبه ذهابًا بهدفٍ نظيفٍ على الرغم من النقص العددي في صفوفه طوال 70 دقيقةً.
وكان النادي الكاتالوني أعلن، السبت، رحيل كارليس مينارو، طبيب الفريق الأول لكرة القدم، قبل دقائق من انطلاق مباراة أوساسونا، ما دفع الجهات المختصة إلى تأجيل المواجهة إلى وقتٍ لاحقٍ.
وأوضح الألماني هانزي فليك، مدرب برشلونة، في مؤتمرٍ صحافي، الإثنين، أن الفريق سيلعب من أجل التأهل، ومن أجل طبيبهم الراحل، وقال: «إنها خسارةٌ كبيرةٌ. كان كارليس شخصًا رائعًا، وطبيبًا رائعًا أيضًا، وهذا التكامل مع ريكارد برونا، طبيب الفريق الآخر، كان جيدًا للنادي والفريق».
وأضاف: «أحدُ أفراد الأحجية الكبيرة. أدَّى عملًا مميَّزًا، ونحن نفتقده، لكنْ هذه الحياة. نريد اللعب من أجله الآن، ومن المهم جدًّا أن نفوز، وعلى هذا سنركز الثلاثاء».
وعن المباراة، وصف فليك بنفيكا بالفريق القوي الذي لن يكون لقمةً سائغةً، وأضاف: «لا أحد من فريقنا يعتقد أن العمل أنجز، وهذا هو الأهم. إنهم يؤدون عملًا رائعًا في مبارياتهم خارج أرضهم بدوري الأبطال، وفازوا بمبارياتٍ كثيرةٍ. يجب أن نفكر في ذلك وننتبه».
وأظهر برشلونة، الذي سيواجه ضيفه البرتغالي للمرَّة الثالثة الموسم الجاري، جانبًا مختلفًا من شخصيته في مباراة الذهاب، وقدَّم الفريق، الذي سجل أكبر عددٍ من الأهداف في مرحلة الدوري، أداءً متميِّزًا تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك حيث أظهر صمودًا رائعًا، وحقق الفوز في لشبونة على الرغم من طرد باو كوبارسي، قلب دفاعه، في الدقيقة 22.
من جهته، ذكر بيدري، لاعب الوسط، في مؤتمرٍ صحافي، الإثنين: «كنا نعلم أنه سيكون علينا المعاناة بعد الطرد. نحن سعداء بما قدمناه. عرفنا كيف نلعب بتكتلٍ دفاعي، وكان لدينا الهدوء الكافي لإرهاقهم، والبحث عن السرعة التي نمتلكها في الهجوم».
وتجسَّد هذا الحماس الهجومي في الجناح البرازيلي المتألِّق رافينيا، الذي شارك في 23 هدفًا بـ 21 مباراةً في دوري أبطال أوروبا، وسجل هدف الفوز في كلتا المواجهتين بين الفريقين الموسم الجاري، ومن المتوقع أن يكون له دورٌ كبيرٌ إذا واصل النادي الكاتالوني تألقه.