نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف ينظر الجيل زد إلى الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل؟, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 07:15 مساءً
يُعدّ الجيل زد (Generation Z) أول جيل نشأ في عصر الإنترنت والتقنيات الذكية التي كان لها دور محوري في تشكيل رؤيته للعالم. فقد أصبحت المعلومات المتاحة عبر الهواتف الذكية والإنترنت جزءًا أساسيًا من تجاربه ومعارفه اليومية. ونتيجة لذلك، يتمتع هذا الجيل بمهارة عالية في التعامل مع الكميات الكبيرة من المعلومات، واستيعابها بسرعة وسلاسة.
يدخل الجيل زد سوق العمل في وقت يشهد ثورة تكنولوجية كبرى؛ مما يجعل معرفتهم بالذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في تطورهم المهني.
ووفقًا لما قالته (Christine Cruzvergara) – كبيرة مسؤولي إستراتيجيات التعليم في منصة Handshake – لصحيفة Axios فإن أصحاب العمل أصبحوا أكثر استعدادًا لتوظيف مرشحين قد لا يمتلكون مؤهلات تقليدية، ولكن لديهم خبرة في الذكاء الاصطناعي.
وتضيف: “قد يكون الجيل زد هو الجيل الذي سيساعد بقية القوى العاملة في فهم الذكاء الاصطناعي التوليدي، فهم أكثر انفتاحًا على استخدامه ولا يمانعون التجربة والتعلم من خلاله”.
وتُشير بيانات منصة Handshake إلى أن نسبة إعلانات الوظائف التي تذكر الذكاء الاصطناعي التوليدي قد زادت بأكثر من ثلاثة أضعاف بين عامي 2023 و 2024، لكنها ما تزال تمثل أقل من 1% من إجمالي إعلانات الوظائف حتى أبريل 2024.
كيف ينظر الجيل زد إلى الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل؟
يتعامل الشباب من الجيل زد مع الذكاء الاصطناعي التوليدي بحذر، لكنهم يرون فيه أيضًا فرصة واعدة لتطورهم وتميزهم في عملهم، ويظهر ذلك في بعض النماذج الواقعية، على سبيل المثال: Avalon Fenster، التي تبلغ من العمر 23 عامًا، طوّرت مهاراتها في استخدام الذكاء الاصطناعي ذاتيًا، واستفادت منها في حياتها الشخصية والمهنية. وساعدت زملاءها الأكبر سنًا في فهم هذه التقنية واستخدامها بفعالية.
حاليًا، تدير Avalon Fenster منصة Internship Girl التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتوفير الموارد المهنية لقرابة 350,000 شابة من أكثر من 100 دولة. وهي تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لتحقيق تكافؤ الفرص في سوق العمل، خاصة للطلاب الجامعيين وغير الناطقين بالإنجليزية.
من جهة أخرى، هناك قلق عند الجيل زد من التأثيرات السلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي؛ إذ يرى بعضهم أن له تأثير في مهارات التفكير النقدي، والقدرة على التفكير المستقل، وصياغة الأفكار، والتواصل الفعّال. لذلك، من الضروري تعزيز الوعي الرقمي وتقديم برامج تدريبية لمساعدة الأفراد في استخدام الذكاء الاصطناعي بنحو مسؤول.
وهناك بعض الشباب من الجيل زد يرفضون استخدام الذكاء الاصطناعي لأسباب بيئية. على سبيل المثال: Katya Danziger، طالبة علوم الحاسوب ويبلغ عمرها 25 عامًا وتعمل مساعدة باحث في Parsons، قررت التوقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي بسبب تأثيره السلبي في البيئة. ووفقًا لتقرير صادر عن Axios، فإن استهلاك الطاقة عند طرح سؤال على ChatGPT يفوق بكثير ما يتطلبه البحث عبر جوجل.
من ناحية أخرى، يشعر العديد من شباب الجيل زد بالقلق من تأثير الذكاء الاصطناعي في فرص العمل. ففي استطلاع أجراه مركز Pew للأبحاث، قال 35% من العمال الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا إنهم يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تقليل فرص التوظيف.
ومع ذلك، ترى (Christine Cruzvergara) أن القلق من تأثير الذكاء الاصطناعي في الوظائف ليس بالضرورة أمرًا سلبيًا، إذ تقول: “الشعور ببعض القلق قد يكون محفزًا للبقاء يقظًا والتكيف مع التغيرات السريعة في سوق العمل”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق