قرر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قطع الكهرباء عن القطاع، مؤكدًا أن إسرائيل ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لضمان عودة الأسرى الإسرائيليين ومنع أي وجود لحركة حماس في غزة.

هذا بينما تواصل إسرائيل منع دخول المساعدات إلى غزة، وسط أنباء عن تعليمات صادرة على المستوى السياسي لاستعدادات العودة إلى القتال.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قطعت الكهرباء عن قطاع غزة منذ بداية حربها في أكتوبر 2023.

وكانت شركة كهرباء غزة قد أعلنت في وقت سابق عن "كارثة إنسانية غير مسبوقة" بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 519 يومًا. وأشارت الشركة إلى أن غياب الكهرباء أثر بشكل كبير على قطاعات حيوية مثل المستشفيات والمرافق الصحية ومحطات المياه والصرف الصحي، مما زاد من معاناة السكان.

ودعت الشركة إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية والمنظمات الدولية لإيجاد حلول مستدامة لأزمة الكهرباء في القطاع، مؤكدة أن تأمين مصدر مستقر للطاقة أصبح ضرورة ملحة لضمان استمرار الخدمات الأساسية وحياة السكان.

وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة. وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يومًا، فيما تنصلت قوات الاحتلال من تنفيذ المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.

ومع انتهاء المرحلة الأولى، أغلقت قوات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة مرة أخرى، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، مهددة باتخاذ إجراءات تصعيدية قد تؤدي إلى استئناف الحرب.

يُذكر أن قوات الاحتلال ارتكبت إبادة جماعية في غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.