رغم معاناته الصحية، لم يمنع المرض بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، من توجيه رسالة سلام قوية إلى العالم، داعيًا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وتحقيق السلام في مناطق الصراع الأخرى. جاء ذلك خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها من داخل مستشفى "جيميلي" في روما، حيث يخضع للعلاج منذ أكثر من شهر بسبب التهاب رئوي مزدوج.

هدية السلام يجب أن تصل إلى أوكرانيا.. البابا يدعو لإنهاء النزاع فورًا

أكد البابا، في عظته التي نقلتها شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن أوكرانيا تحتاج إلى "هدية السلام" لإنهاء الحرب المدمرة التي أثقلت كاهل شعبها، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإنهاء النزاع الذي دخل عامه الثالث.

ودعا البابا إلى اتخاذ خطوات جادة نحو وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات، بدلًا من الاستمرار في دوامة العنف التي تحصد آلاف الأرواح وتدمر مستقبل الأجيال القادمة.

رسالة سلام تشمل العالم: دعوة لوقف النزاعات في الشرق الأوسط وإفريقيا

لم تقتصر دعوة البابا على أوكرانيا، بل امتدت إلى مناطق النزاع في العالم، حيث وجه نداءً من أجل تحقيق السلام في فلسطين وإسرائيل ولبنان والسودان وميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
 

وأشار البابا إلى أن هذه الدول تعاني من صراعات دموية طويلة الأمد، أدت إلى مآسٍ إنسانية غير مسبوقة، مع نزوح الملايين وتدهور الأوضاع المعيشية. كما دعا القادة السياسيين والدينيين إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل على إحلال السلام بدلًا من تأجيج الحروب.

البابا فرانسيس.. صوت السلام في زمن الحروب رغم معاناته الصحية

على الرغم من بلوغه 88 عامًا ومعاناته من مشاكل صحية متعددة، لا يزال البابا فرانسيس صوتًا عالميًا مناديًا بالسلام والعدل. ومنذ 14 فبراير الماضي، وهو يتلقى العلاج في مستشفى "جيميلي"، إلا أن ذلك لم يثنه عن أداء دوره الروحي والإنساني في الدفاع عن المظلومين ومناشدة العالم لإنهاء الحروب.

وبهذه الخطوة، يعكس البابا إيمانه العميق بضرورة الحوار والتفاهم بين الشعوب، مؤكدًا أن القوة الحقيقية تكمن في السلام وليس في السلاح.

نداء عالمي: هل يستجيب قادة العالم؟

تأتي دعوة البابا في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا غير مسبوق في الصراعات المسلحة، حيث تستمر الحرب في أوكرانيا، بينما يشهد الشرق الأوسط وإفريقيا مزيدًا من التوترات.

ورغم التحركات الدبلوماسية لحل بعض الأزمات، لا تزال جهود السلام تواجه عقبات كبيرة بسبب المصالح السياسية والتدخلات الخارجية، مما يطرح تساؤلًا هامًا: هل يستجيب قادة العالم لنداء البابا، أم ستستمر دوامة العنف بلا نهاية؟