كشفت مصادر محلية في محافظة تعز عن قيام مليشيا الحوثي بمنع أي باصات تحمل أرقامًا مؤقتة من مغادرة المدينة باتجاه منطقة الحوبان عبر منفذ جولة القصر (المنفذ الشرقي)، فيما أعلنت السلطات الحكومية فتح الطريق الرئيسي الرابط بين تعز والحوبان على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان، في خطوة تُعد الأولى منذ إغلاق الطريق لأكثر من تسع سنوات.

تفاصيل المنع الحوثي:

أكدت المصادر أن عناصر المليشيا الحوثية رفضت اليوم السماح لعدد من الباصات المؤقتة بالمرور عبر المنفذ الشرقي (جولة القصر) المتجه إلى الحوبان، دون إبداء أسباب واضحة، ما أدى إلى تعطيل حركة المواطنين الراغبين في التنقل خلال أيام الشهر الفضيل. ويأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه الطرق البديلة ازدحامًا كبيرًا بسبب الإغلاقات الأمنية المتكررة.

السلطات تفتح الطريق الرئيسي:

من جهة أخرى، أعلنت السلطات المحلية في تعز الموافقة على فتح طريق (الكمب - جولة القصر) الرئيسي المؤدي إلى الحوبان على مدار 24 ساعة، بدءًا من اليوم وحتى ثاني أيام عيد الفطر، بعد استكمال الترتيبات الأمنية اللازمة. وكانت محاولات فتح الطريق قد تعذرت منذ بداية رمضان لأسباب أمنية، وفقًا للبيان الرسمي.

خلفية الإغلاق الطويل:

يُذكر أن طريق الحوبان-تعز ظل مغلقًا لأكثر من تسع سنوات بسبب التوترات الميدانية والاشتباكات المتقطعة، مما أجبر السكان على استخدام طرق وعرة وطويلة، زادت من معاناتهم خاصة خلال فترات الأعياد وشهر رمضان. وتُعد إعادة فتحه الآن نقلة نوعية لتسهيل حركة الآلاف من الأسر التي تعتمد عليه في تنقلاتها اليومية ووصول الإغاثة.

تفاعلات محلية:

أعرب سكان في تعز عن ارتياحهم لقرار فتح الطريق، معتبرين أنه "يخفف سنوات من المعاناة"، لكنهم طالبوا بضمان استمرارية العمل به دون عوائق، وسط مخاوف من عرقلة المليشيات الحوثية للحركة في المنفذ الشرقي. من جانبها، شددت السلطات على أن الفتح جاء بعد تنسيق مكثف مع الجهات الأمنية لضمان سلامة المستخدمين.

يُشار إلى أن طريق الحوبان يربط تعز بعدد من المناطق الريفية والمدن المجاورة، ويُعتبر شريانًا حيويًا للنقل التجاري والإنساني في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة.