أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن إصرار بعض الحكومات المتغطرسة على المحادثات لا يهدف إلى تسوية القضايا، بل يسعى إلى التآمر وفرض توقعاتهم، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقبل أبدًا بهذه التوقعات.

وخلال استقباله، مساء اليوم السبت، رؤساء السلطات الثلاث وجمعًا من كبار مسؤولي الدولة، حيا الإمام الخامنئي ذكرى الشهيد رئيسي، مشيرًا إلى كلمة رئيس الجمهورية في مستهل اللقاء، حيث قال: “رئيس الجمهورية ألقى كلمة شاملة وجيدة ومفيدة، وما لفت انتباهي، وذكرته له مرارًا، هو الدافع الذي يتحلى به، فهذا الدافع وهذه المشاعر قيمة للغاية”.

وأعرب سماحته عن أمله في أن يقف رئيس الجمهورية أمام الشعب في المستقبل القريب ليبشرهم بتنفيذ هذه المطالب الكبيرة، وينشر الفرح والسرور في قلوب الجماهير.

وفي جانب آخر من كلمته، أشار الإمام الخامنئي إلى أن مبادئ الحضارة الغربية تتعارض مع مبادئ الإسلام، ولا يمكننا اتباعها، مؤكدًا أنه يمكننا ويجب أن نستفيد من أي ميزة في أي مكان في العالم، لكن لا يمكننا التعويل على مبادئ الحضارة الغربية.

وأضاف أن ازدواجية المعايير في الغرب تفضح حقيقة الحضارة الغربية، مستشهدًا بمثال على ذلك وهو الادعاء بحرية تدفق المعلومات. وتساءل قائلًا: “هل يمكنكم في الفضاء الافتراضي التابع للغرب ذكر أسماء الحاج قاسم سليماني، والسيد حسن نصر الله، والشهيد هنية؟ أو إنكار الأحداث المزعومة لألمانيا النازية تجاه اليهود؟”

وأكد الإمام الخامنئي أن مزاعم الأوروبيين بعدم وفاء إيران بالتزاماتها هي مجرد ادعاءات متغطرسة وتنمر سياسي، متوجهًا إليهم بالقول: “حتى لجحود الجميل حدود”.

وفي سياق آخر، شدد سماحته على أن تحقيق الانسجام الداخلي بين الأجهزة يمثل إحدى الأولويات في العمل لمعالجة مشاكل البلاد. وأوضح أن من بين أكثر القضايا أهمية إصلاح نظام العملة الأجنبية وتعزيز العملة الوطنية، مشيرًا إلى ضرورة أن يحدد المتخصصون السياسات والخطط المناسبة لذلك.

كما أكد الإمام الخامنئي أن أحد العوامل المهمة التي تؤثر بشكل كبير على مختلف المجالات، بما فيها الاقتصاد، هو العمل بسرعة وفاعلية. وأوضح أن الجهات المعنية يجب أن تركز بشكل أساسي على تحسين مستوى معيشة المواطنين، نظرًا إلى أهمية هذه القضية.

وأضاف أن الخطة العامة تهدف إلى إضعاف قدرة الجمهورية الإسلامية على إدارة شؤون معيشة المواطنين، وهو ما قد يترتب عليه تداعيات خطيرة. وأشار إلى أن العقوبات تؤثر على الوضع الاقتصادي الحالي، لكنها ليست السبب الوحيد، فهناك مشكلات أخرى لا علاقة لها بالعقوبات.

الرئيس بزشكيان: الوحدة هي الكلمة الفصل

أكد رئيس الجمهورية الإيرانية، مسعود بزشكيان، اليوم السبت، أن الوحدة هي الكلمة الأولى والكلمة الفصل، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لمعالجة مشاكل المواطنين.

وأضاف في كلمته التي ألقاها في مستهل اللقاء الرمضاني للإمام الخامنئي مع كبار مسؤولي الدولة، أن بإمكاننا التغلب على جميع المشاكل. وتابع قائلًا: “الفرقة تحول دون تحقيق أهدافنا، ولا بد من التكاتف والتحلي بسعة الصدر لتقبل بعضنا البعض”.

وشدد رئيس الجمهورية على أن أي قوة لن تتمكن من النيل من شعب موحّد يسير خلف قائد واحد ويتجه نحو قبلة واحدة. وأضاف: “يجب ألا نتراجع أمام أي تهديد يطلقه الأعداء، فالوحدة هي السبيل لمواجهتهم، وإذا واصلنا السير في هذا الطريق، سنتمكن من الوقوف بوجههم بقوة”.

المصدر: وكالة ارنا