نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مشروع "ألماد": الربط الكهربائي المباشر الأول بين أوروبا وإفريقيا سيعزز التعاون في قطاع الطاقة بين تونس وإيطاليا, اليوم الأحد 9 مارس 2025 05:50 مساءً
نشر في باب نات يوم 09 - 03 - 2025
(وات / مبعوثة وات مريم الخضراوي) - سيعزز مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا "ألماد" التعاون في قطاع الطاقة بين البلدين المميزين بقربهما الجغرافي وارتباطهما الوثيق في عدة مجالات أخرى.
واعتبر الفاعلون التونسيين في مجال الطاقات المتجددة، لدى مشاركتهم في "المعرض الدولي للانتقال الطاقي" الذي انتظم من 5 الى 7 مارس 2025 بمركز ريميني للمعارض بإيطاليا، أن مشروع "ألماد" يعد جسرا للطاقة. ورجّحوا أن يتيح هذا المشروع، المزمع دخوله حيز الاستغلال سنة 2028، فرصا استراتيجية في أوروبا نحو شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وسيدعم "ألماد"، كذلك، التعاون في قطاع الطاقة عبر البحر الأبيض المتوسط، والذي انطلق فعليا سنة 1977، من خلال مد خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر المتوسط "ترانسميد" على امتداد 2475 كيلومترا، من الجزائر نحو إيطاليا مرورا بتونس (370 كيلومترا).
وأكدت مؤشرات الشركة الايطالية لنقل الكهرباء "تارنا" أن مشروع "ألماد" سيمكن ايطاليا من تلبية حاجيات سكانها من الكهرباء، والتي بلغت 3ر31 مليار كيلووات/ساعة مع موفى جويلية 2024، أي بزيادة قدرها 5ر4 بالمائة مقارنة بجويلية 2023.
وأوضح رئيس الغرفة النقابية الوطنية للطاقة الفوطوضوئية باتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، علي الكنزاري، خلال حلقة نقاش بمركز ريميني للمعارض، أن هذا الربط الكهربائي المباشر الأول بين أوروبا وإفريقيا، الذي قامت به الشركة التونسية للكهرباء والغاز ونظيرتها الإيطالية "تارنا"، سيضمن عمليات التزود بالكهرباء، من خلال التقليص في الطلب خلال فصل الصيف، باعتباره فترة الذروة، في ظل الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.
وأضاف الكنزاري، أن مشروع "ألماد" سيتيح لتونس، من جهة أخرى، فرصة تصدير الطاقة الخضراء نحو أوروبا.
وشدد الخبراء، خلال تظاهرة موازية للمعرض الدولي بريميني، على ضرورة تطوير الطاقات المتجددة على نطاق واسع وتعصير الشبكات الكهربائية والاستثمارات في حلول تخزين لضمان حصول العالم على كهرباء موثوق وآمن وبأسعار معقولة.
وأفاد الفاعلون التونسييون والايطالييون أن مد الكابل البحري عالي الجهد بقدرة 600 ميغاواط بتقنية التيار المستمر، من محطة "بارتانا" في صقلية إلى محطة الملاعبي بالمنطقة الصناعية بمنزل تميم (الوطن القبلي) على امتداد 220 كلم، ضمن مشروع "ألماد"، سيعزز إدماج الأنظمة الطاقية الأوروبية في شمال إفريقيا. كما يرنو المشروع الى استخدام مصادر الطاقة بنجاعة والترفيع في مرونة اشتغال الأنظمة الكهربائية.
يذكر ان إيطاليا تعد ثاني أكبر مورد لتونس. ويبلغ حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدين حوالي 1ر7 مليار أورو، وفق معطيات سفارة ايطاليا بتونس، كما يمثل البلد المستثمر الثاني في تونس خاصة ان حجم استثماراته الأجنبية في السوق المحلية تبلغ نسبة 16 بالمائة.
وتضم تونس حوالي 800 مؤسسة إيطالية أغلبها مصدرة كليا. وتشغل المؤسسات ذات راس المال الإيطالي أو ذات المساهمة الإيطالية الناشطة في تونس ما يزيد عن 60 ألف يد عاملة وتمثل ثلث إجمالي المؤسسات ذات المساهمة الأجنبية في البلاد.
يشار إلى أن وفدا تونسيا شارك، للمرة الثالثة، في فعاليات "المعرض الدولي للانتقال الطاقي" الذي انتظم من 5 إلى 7 مارس 2025 بمركز ريميني للمعارض بإيطاليا، وذلك إلى جانب وفود من 48 بلدا من أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط والبلقان.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق