نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة في دولتين بسبب مسلسل "معاوية" .. وكاتب مصري: قريش عاشت في مكة وليس في روما, اليوم السبت 8 مارس 2025 07:02 مساءً
أثار مسلسل "معاوية"، حالة من الجدل بدأت قبل بدء عرضه في شهر رمضان الحالي، ومع عرض عدد من حلقاته تواصل الجدل بسبب المضمون والسيناريو والإخراج.
وبدأ الجدل لأسباب سياسية وعقائدية تتعلق بمعاوية بن أبي سفيان، والحكم الأموي، وكانت العراق أول دولة تعلن حظر المسلسل بقرار من هيئة الإعلام والاتصالات، مؤكدة أن "بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية، ما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال شهر رمضان".
وذكرت الهيئة أن "قرار المنع يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها بموجب الأمر التشريعي 65 لسنة 2004 النافذ، والتزاما بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام وضمان انسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق".
ودعت الهيئة "جميع المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي".
وكانت إيران الدولة الثانية التي تحظر بث مسلسل "معاوية" على أي منصة مرئية أو مسموعة، كما حظرت دبلجته، بسبب "روايته الجديدة لحياة معاوية ومحاولته تبرئة ساحة أسرة بني أمية، بحسب ما قالته هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع في البلاد.
وذكرت الهيئة أن الحظر يشمل على كل منصات البث المرئي والمسموع، ومن ضمنها الوسائط القائمة على النشر وتلك القائمة على المستخدِمين.
وذكرت أنه "تم إبلاغ أن بعض الوسائط القائمة على المستخدِمين قامت بنشر النسخة الأصلية باللغة العربية للحلقتين الأولى والثانية، وقد تمت بالتعاون مع النيابة العامة الإيرانية إزالة الحلقتين المذكورتين من جميع الوسائط القائمة على المستخدمين".
وفي مصر، بدأ الجدل حول المسلسل، بسبب تجسيد الصحابة في أعمال درامية، ورغم عدم صدور فتوى رسمية من الأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية، لكن أساتذة بالأزهر حرموا تجسيد الصحابة، كما أن فتاوى سابقة لدار الإفتاء حرمت تجسيد الأنبياء أو العشرة المبشرين بالجنة من الصحابة، مع إباحة تجسيد الباقين بضوابط للحفاظ على صورتهم الطيبة.
ومع عرض العديد من حلقات المسلسل بدأت الانتقادات الحادة لطريقة المعالجة الدرامية والكتابة والإخراج والأخطاء التاريخية الموجودة بالعمل، ما دفع كاتبه خالد صالح للخروج والدفاع عن نفسه.
واختفى فجأة اسم المخرج طارق العريان من المسلسل، ما أثار حالة جديدة من الجدل، لتكشف وسائل إعلام محلية، أن المخرج هو من طلب ذلك لشعوره بالاستياء بعد حذف بعض المشاهد خلال عمليات المراجعة.
ووصلت الانتقادات إلى حد قول الكاتب المصري المتخصص في التراث يوسف زيدان، إن المسلسل لا يستحق المشاهدة، ولا يتطابق مع الواقع الذي عاشه العرب من أية زاوية.
وشن زيدان، هجوما حادا على مسلسل "معاوية" عبر حسابه على "فيسبوك"، وقال إن المسلسل قدم قريشا وكأنهم يعيشون في روما وليس في مكة، كما أن "المسلسل يقدم أبا سفيان وكأنه فيلسوف كبير مثل سقراط".
وأضاف أنه شاهد حلقة وثلثا، ولم يستطع إكمال العمل لأنه يتضمن أخطاء فجة تخالف أبجديات الحياة القديمة التي كان عليها العرب، معتبرا أن المسلسل يمكن أن يكون بمثابة فتنة اجتماعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق