عادة شرقاوية بدأت منذ التسعينات عندما تعطل قطار في إحدى محطات محافظة الشرقية، لحظة آذان المغرب، فأسرع أهالي الشرقية من منازلهم يحملون أطباق متنوعة من الأكلات متوجهين إلى الصائمين في القطار حتى أصبحت عادة سنوية يحرص كثير من أبناء الشرقية على القيام بها كل عام.

وقال الأستاذ «مجدي نبيل» صاحب مبادرة إطعام الصائمين في قطار مركز بلبيس، بأن هذه العادة بدأها منذ عدة سنوات، وحرص على إتباعها كل عام حتى تكون عادة خيرية يتبعها الشباب، مشيراً إلى أنه قام بتحضير 300 وجبة بمشاركة عدد من الشباب المتطوعين معه بداية من الساعة السادسة صباحا حتى الظهر، وبعدها قاموا بتغليف الوجبات.

وأضاف الأستاذ «مجدي» أنه قام بتحضير وجبات متنوعة مكونة من أرز و كفتة وبانيه ومكرونة وسلطة مع تقديم مياه معدنية وعصير مع الوجبات، مشيراً إلى أنه يقوم بتوزيع هذه الوجبات بشكل يومي على الصائمين على الطرق السريعة والمستشفيات وركاب القطارات بمشاركة عدد من الشباب، من خلال الجهود الذاتية.

وتابع الشاب «فهد» أحد المتطوعين في مبادرة توزيع وجبات الخير على الصائمين بقطار بلبيس، بأنه يشارك مع والده في المبادرة منذ عامين، ويشعر بالفرح الكبير عند توزيع الوجبات والمياه والعصائر على الصائمين في الطرق السريعة والمستشفيات، مشيراً إلى أنه سيظل محافظا عليها حتى تصبح عادة خيرية.

فيما أوضح الأستاذ «محمد» أحد المشاركين في المبادرة، أنه يحرص على المشاركة في هذه العادة بشكل سنوي من أجل إفطار جميع الصائمين للحصول على الأجر، مشيراً إلى أن كثير من الأسر تكون في حاجة إلى هذه الوجبات خاصة المسافرين والمرضي الموجودين في المستشفيات.