يعيش ميناء مدينة الداخلة حالة استنفار بعد الإعلان عن فقدان الاتصال بمركب صيد بالخيط وعلى متنه 18 بحارًا، ينحدر معظمهم من أكادير وآسفي. المركب، الذي تأخر عن موعد رجوعه بأكثر من 20 يومًا، تم الإبلاغ عن تأخر عودته في 19 فبراير الماضي، فيما تشير المعطيات الرسمية إلى أن جهاز الرصد والتموقع الخاص به توقف عن العمل يوم 13 فبراير.

دفع هذا الوضع السلطات إلى إطلاق عمليات بحث مكثفة في الموقع المحتمل لوجود المركب، على بعد 55 ميلاً بحريًا غرب ميناء الداخلة، تحت إشراف مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ البحري ببوزنيقة. وتم إشعار جميع المراكب المبحرة في المنطقة، فيما قامت وحدات البحرية الملكية وخافرة إنقاذ تابعة لمندوبية الصيد البحري بالداخلة بتمشيط مكثف للمنطقة. كما شاركت طائرة تابعة للدرك الملكي مختصة في عمليات البحث، حيث نفذت عدة طلعات جوية دون العثور على أثر للمركب المفقود.

تصاعد القلق بشأن مصير البحارة الـ18 دفع حسن أومريبط، النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الفلاحة والصيد البحري، أحمد البواري، حول الموضوع. وأشار إلى حالة القلق والترقب التي تعيشها عائلات البحارة المختفين، في ظل انتشار تكهنات متباينة حول احتمال غرق المركب أو تعرضه لحادث آخر. كما شدد على ضرورة إعادة النظر في إجراءات السلامة البحرية، مشيرًا إلى أن ضعف وسائل الإنقاذ كان عاملاً رئيسيًا في وقوع مآسٍ مماثلة، سواء بسبب انقلاب المراكب أو الغرق أو الحرائق.