أثير في الجزائر جدل واسع في أعقاب حملة أمنية واسعة، استهدفت "مؤثرات" شهيرات على مواقع التواصل الاجتماعي، وُجهت إليهن تهم تتعلق بنشر محتويات غير لائقة، والمس بالحياء العام، في مقدمتهن "دنيا السطايفية" و"وحيدة قروج"، وسط حديث عن توسيع دائرة التحقيقات ليشمل عددا آخر من المؤثرات المطلوبات للعدالة.

وارتباطا بالموضوع، أشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أن محكمة عين الكبيرة بولاية سطيف، أدانت أمس الأربعاء، المؤثرة "دنيا رياش"، الشهيرة بـ""دنيا السطايفية"، بخمس سنوات سجنا نافذة، وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، وذلك على خلفية مواجهتها بتهم تتعلق بصناعة محتوى خادش للحياء (روتيني اليومي)، وعرض فيديوهات غير أخلاقية، إلى جانب تورطها في أعمال مشبوهة مثل بيع صور غير لائقة والتوسط في ممارسات غير قانونية.

في ذات السياق، أشارت الصحيفة الجزائرية إلى أن "دنيا السطايفية" تحظى بمتابعة كبيرة عبر مواقع التواصل، حيث يتجاوز عدد متابعيها 623 ألف شخص على "الفيسبوك"، و300 ألف على "إنستغرام"، مما جعلها من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المشهد الرقمي.

وفي إطار الحملة نفسها، أشارت "الشروق" أيضا إلى أنه تم إيداع "وحيدة قروج"، الحاصلة على لقب "ملكة جمال شمال إفريقيا"، السجن على خلفية اعتدائها على مدير أعمالها واحتجازه داخل منزلها في منطقة أولاد فايت، مشددة على أن التحقيقات كشفت أن هذا الحادث الذي وقع في 24 فبراير الماضي، كان بسبب خلافات مالية، دفعت "قروج" إلى استدراج مدير أعمالها بحجة تسوية مستحقاته المالية، قبل أن تقوم باحتجازه والاعتداء عليه.

في سياق متصل، أعلنت السلطات الجزائرية وفق ما كشفت عنه "الشروق"، عن توقيف ثلاث مؤثرات أخريات، ضمنهن "شيراز العنابية"، وذلك على خلفية مواجهتهن بتهم تتعلق بإنتاج محتوى يسيء للحياء العام، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية وجهت إليهن تهم تتعلق بـ"التحريض على الرذيلة"، و"انتحال مهن غير مرخصة"، إضافة إلى "تعريض سلامة الأشخاص للخطر عبر انتهاك القوانين".