نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ومناشر "المجنونة".. تنتشر فى إسنا, اليوم الخميس 6 مارس 2025 01:51 مساءً
بدأ الفلاحون والمزارعون في الاقصر في حصاد وجني بعض انواع المحاصيل الرئيسية كالقصب والطماطم التي تشتهر بها اسنا وهي أجود انواع الطماطم ، حيث تشتهر منطقة الدير باسنا بزراعتها وكذلك الموز والقمح.
اكتست الأرض باللون الأحمر وانتشرت زراعات "المجنونة" في الأراضي الخصبة وانتجت اجود أنواع الطماطم وتوفر المحصول بكثرة وشهدت أسعار الطماطم انخفاضاً كبيراً واتجه المزارعون للإستثمار في مشروعات التجفيف نتيجة لوفرة المحصول.
المساء التقت عددا من فلاحى ومزارعى الاقصر الذين أعربوا عن سعادتهم الشديدة لبدء موسم الحصاد وانتشار زراعات الطماطم علي مستوي المحافظة وانتشار مناشر التجفيف في المحافظة.
قال رضوان أبو المجد عضو الجمعية الزراعية بإسنا كنت أنوي زراعة القصب هذا العام وذلك لحاجاتنا لبيع القصب وتوريده للمصنع ولاستخدامه فى صناعة السكر والاوراق ولكن فوجئت بقيام عدد كبير من حولنا بزراعة الطماطم فقمت بزراعة الطماطم، خاصة ان تجفيف الطماطم أصبح مشروعا استثماريا ناجحا، ربحه مضمون وبالدولار.
اشار الي الأراضي الخصبة ذات الجودة من الدرجة الأولي أو الثانية في اسنا، والتي تشتهر بزراعة الطماطم ويتم حصاد الكميات من الطماطم لتجهيزها للطرح بالأسواق والتجفيف والتصدير للخارج، حيث حققت مشروعات "تجفيف الطماطم" خطوات كبيرة وناجحة وانتشرت مستلزمات مناشر تجفيف الطماطم، لفتح أسواق عالمية حقيقية تنجذب لتلك المحاصيل الغنية بالخيرات.
لفت الي ان محصول الطماطم يعد ثانى أهم محصول بعد قصب السكر، حيث إنه فى تلك الفترة من العام يقوم الجميع بحصاد وفرز محصول الطماطم لبيع جزء منه فى الشوادر بأسعار أقل من طوال العام، بجانب تجفيف باقى الكميات للتصدير للخارج، مؤكدًا على أن مشروع تجفيف الطماطم يساهم فى خلق وتوفير فرص عمل للشباب والفتيات، حيث إنه يوجد بالظهير الصحراوى الغربى ما يزيد عن 10 مناشر للتجفيف كمشروعات للشباب، ومشروع التجفيف بالشمس يتم عبر خفض العصارة المائية وزيادة نسبة اللحم فى الشمس لمدة حوالى 7 أيام بعد قطعها نصفين وإضافة الملح، حيث يؤدى ذلك لحدوث تركيز فى المادة، فكل 10 كيلوجرامات طماطم طازجة تقدم كيلو واحد مجفف، والتى تصدر للأسواق الاوروبية.
لفت المهندس الزراعي احمد جمال الي التوسع فى مشروع مناشر الطماطم المجففة عبر أسس علمية وتدريب طلبة المدارس الزراعية، وكذلك دعم صغار المزارعين لإقامة مشروعاتهم فى تجفيف الطماطم، موضحًا أن مشروعات التجفيف حققت نجاحا كبيرا فى التصدير للخارج، واتجه بعض المستثمرين الي تجفيف أنواع أخري مثل الفلفل.
اكد ان موسم تجفيف الطماطم هو موسم الخير حيث يعتبر تجفيف الطماطم احد المشروعات التجارية التي توفر العديد من فرص العمل لمئات الشباب والفتيات، مشيراً الي ان مدينة اسنا وحدها تنتج ما يزيد عن 5% من محصول الطماطم في مصر، لافتا الي ان اسنا تعتبر اهم المناطق التي تزرع محصول الطماطم حيث تتجاوز المساحة المزروعة 25 الف فدان، وان الموسم الماضي تم تصدير ما يقارب من 100 طن طماطم مجففة لعدد من الدول الاجنبية منها البرازيل والارجنتين وايطاليا وفرنسا، مضيفاً ان محصول الطماطم الاسناوي يحظي بطلب واقبال لانه ينتج بصورة مناسبة تطابق المواصفات العالمية، نظراً لخصوبة تربة اسنا
وحول اهمية صناعة تجفيف الطماطم قال المزارع عبد الكريم دياب مدير مشروع محطة تجفيف الطماطم باسنا ان الطماطم المجففة مطلوبة في الاسواق العالمية، وان مشروع التجفيف يحقق استفادة من الموارد الطبيعية المتوفرة في مصر مثل الطاقة الشمسية كما انها تعتبر صناعة كثيفة العمالة، فالطن الواحد مجفف يحتاج الي نحو من 20 الي 30 يومية ، موضحاً ان مشروع التجفيف لا يحتاج لاستثمارات عالية فالمنشر الواحد مساحة 10 الاف متر قد يتكلف حوالي 300 الف جنيه وحسب سعر المتر في المنطقة ، كما ان مشروع التجفيف يعتبر اداة للتحكم في اسعار الطماطم وتقليل الفاقد ، ويمكن التجفيف في موسم الشتاء وهذا يعطي مصر ميزة تنافسية عالية كما انه يمكن ان تقوم عليه صناعات تكميلية مثل التعليب والتغلفة ونحوها.
كشف عن فرص العمل التي يوفرها المشروع حيث ان اعداد حاوية وزن 15 طنا من الطماطم المجففة يعادل حوالي 400 يوم عمل كما ان لهذه الصناعة اثر كبير في حل مشكلة الفاقد في محصول الطماطم وكذلك زيادة الدخل من النقد الاجنبي ومضاعفة دخول المزارعين
اوضح ان مشروع تجفيف الطماطم ربحه مضمون حيث يشتهر مركز إسنا بمحافظة الاقصر بوفرة محصول الطماطم وتتميز الاقصر بطقسها الدافئ وشمسها الساطعة معظم ايام السنة مما يساهم في نشر مناشر الطماطم للعمل علي تجفيفها ثم تصديرها للأسواق الخارجية.
اضاف ان المزارعين يقومون بزراعة مئات الأفدنة بمحصول الطماطم وينتظرون مرحلة جني الثمار وبعد ذلك يتم نقل المحصول الي محطة الفرز والتعبئة حيث يمر التجفيف بعدة مراحل اولها غسل الطماطم جيداً وعقب ذلك يتم تقطيعها الي قطع وشرائح وبعد هذه المرحلة يتم نشرها علي المناشر المخصصة لذلك وتعرض لأشعة الشمس مباشرة ويتم وضع ملح وخل بنسب معينة للحفاظ علي جودة الطماطم وبعد ذلك يتم جمع الطماطم بعد تجفيفها ويعقب ذلك مرحلة التعبئة والتغليف ونقلها الي التجار تمهيداً لتصديرها للخارج.
اكد ان مشروع التجفيف ساهم في الحفاظ علي محصول الطماطم وتقليل الفاقد والمتهالك منه حيث كانت تتهالك منه اجزاء كبيرة بسبب دودة " الابسيلوتا " والتي يتم القضاء عليها برش الاسمدة والمبيدات الحشرية ، لافتا الي حجم التطور في زراعة الطماطم من خلال الاستعانة بالصوب الزراعية لتقليل الفاقد وتحسين الانتاج بما يسهم في جودة الانتاج وتحسين عمليات التصدير .
الدكتور النوبي حفني سالم مسؤول الدعم الفني السابق بمشروع تجفيف الطماطم اشار الي أهمية محصول الطماطم حيث تعتبر مصر من اكبر منتجي الطماطم عالميا حيث تحتل المرتبة الخامسة في الانتاج ويمثل حوالي 15/20% من اجمالي الانتاج المحلي من الخضر والفاكهة8-10 ملايين طن ويوزع علي مدار العام في 3 عروات في كل المحافظات بلا استثناء كما ان الطماطم محصول اساسي لصغار المزارعين ونسبة الفاقد بعد الحصاد تصل الي 30 % من اجمالي الناتج ويتميز بتذبذب شديد في الاسعار علي مدار العام .
لفت الي دور منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية في تطوير سلسلة قيمة الطماطم في الصعيد من خلال ادخال اصناف جديدة خاصة بالتجفيف ذات انتاجية عالية وسعر اعلي وكذلك تدريب العاملين والمرشدين في القطاع علي صناعة التجفيف فضلا عن تطوير صناعة التجفيف وتحسين الجودة لمحاصيل اخري غير الطماطم وكذلك انشاء مناشر نموذجية وتوفير ادوات مناسبة للعمل وتقديم دعم فني للمصانع لتعبئة المنتج النهائي في مصر وادخال تقنيات جديدة تتناسب مع دول اخري واعداد دليل ارشادي للمنتجين.
الدكتور جابر الكلحي وكيل وزارة الزراعة بالأقصر اشار الي اهمية وجدوي مشروع التجفيف لانه من المشروعات الواعدة ذات المكسب المضمون حيث يتم بيع الطن بنحو 2800 دولار مشيرا الي نجاح تجربة تصدير الطماطم المجففة من المناشر للأسواق الأوربية وحصول المزارعين على دعم مالى كبير من جراء التصدير .
قال ان المزارعين باتوا يفضلون التعاقد علي بيع المحصول لاصحاب محطات التجفيف لان سعر البيع ثابت والمكسب مضمون بدلا من بيعها للتجار لبيعها في الاسواق حيث يتم التعاقد بالموسم وبالاطنان مشيرا الي ان المناشر اصبحت مزارات سياحية يلتقط فيها السياح الصور لمنظرها الجمالي ونشر محصول الطماطم فيها بشكل يسر الناظرين.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق