أكد الدكتور جمال أبو الفتوح،عضو مجلس الشيوخ، أن مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت  بالعاصمة الإدارية الجديدة الثلاثاء الماضى، قدمت خطة عربية عبرت عن رؤية موحدة للوطن العربي، وكشفت عن الموقف الراسخ إزاء القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن تلك القمة خرجت بتوصيات هامة وموقف موحد لاسيما ضد مخطط التهجير القسري الذى تروج له حكومة نتنياهو بدعم من إدارة ترامب، في انتهاك واضح وصريح لكافة المواثيق الدولية.

وأضاف "أبو الفتوح"، أن مصر مازالت تمنح القضية الفلسطينية الكثير من المساندة في أقوى محنة في تاريخها مع صراعها الدائم مع الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فقد برهنت تلك القمة على تحركات مصر الحثيثة لدعم الشعب الفلسطيني الصامد، بعدما قدمت خطة كاملة تم إعدادها بالتعاون مع فلسطين لإعادة إعمار قطاع غزة، والحفاظ على الحق الفلسطيني في الأرض، مؤكدا أن هذه المخرجات ومناقشات القمة أكدت الثوابت المصرية تجاه الحقوق المشروع لشعب بأكمله صمد أمام مجازر الإبادة الجماعية عقود على مرمئ ومسمع من العالم.

النائب جمال أبو الفتوح:مصر مازالت تمنح القضية الفلسطينية الكثير من المساندة في أقوى محنة في تاريخها

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن البيان الختامي للقمة يعد بمثابة دستور عمل للمرحلة المقبلة تجاه القضية الفلسطينية، لاسيما أنه  وثق كافة المواقف التي اتخذتها القيادة المصرية منذ اندلاع الحرب على القطاع، مؤكدا أن ترحيب حركة حماس بالقمة وخرجاتها دلالة على التعاون المصري الفلسطيني والموقف الموحد الرافض لمخطط التهجير القسري، حيث تقوم الخطة العربية على إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، فى مسعى لإفشال الخطة الأمريكية الساعية إلى تهجير الفلسطينيين.

وأوضح  الدكتور جمال أبو الفتوح، أن القمة العربية الطارئة الأخيرة  تختلف عن سابقاتها، فقد جاءت أهدافها محددة نحو التأكيد على الحق الفلسطيني في الأرض، منبها إلى أن خطة إعادة الإعمار أحرَجت أمريكا فيما يتعلق بالنوايا الحقيقية لترامب وإدارته، وكشفت للعالم أجمع مدى التعنت الغربي إزاء الحقوق المشروعة للأبرياء والمدنيين الذين عانوا من ويلات الحرب والاستهداف المباشر والموت جوعًا في ظل غياب تام للموقف الغربي والمجتمع الدولي الذى أخفق في ردع نتنياهو عن جرائمه .