ألونسو.. باسكي أفزع أصدقاءه البافاريين

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ألونسو.. باسكي أفزع أصدقاءه البافاريين, اليوم الأربعاء 5 مارس 2025 02:57 مساءً

قبل عدة أعوام حمل البافاريون على أكتافهم تشابي ألونسو، مدرب فريق باير ليفركوزن الأول لكرة القدم الحالي، بعد اعتزاله اللعب بقميص بايرن ميونيخ، ولم يعلموا أن الفتى الباسكي سيعود بعد 6 أعوام ويهدم مخططاتهم، ويقود أعداءهم في قلعة باي آرينا إلى المجد من أمام حملوه على الأعناق في 2017.
«يستحق أن ينصب له تمثالٌ لما قدَّمه من إنجازاتٍ الموسم الماضي»، هكذا أجاب الإسباني فرناندو كارو، الرئيس التنفيذي لنادي باير ليفركوزن الألماني، على سؤالٍ حول إمكانية تكريم تشابي ألونسو، مدرب الفريق الأول لكرة القدم، يومًا ما خارج ملعب «باي أرينا» الخاص ببطل الدوري الموسم الماضي.
في مطلع شهر أكتوبر من العام 2022، وبينما كان نادي باير ليفركوزن يسير نحو الهاوية بخطى متسارعة تنذر بحلول كارثة مقبلة لا تحمد عقباها، كان على إدارته إيجاد الحلول، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإقالة السويسري جيراردو سيواني، وتعيين الإسباني ألونسو، صاحب التجربة القصيرة في عالم التدريب.
كان القرار أشبه ما يكون بالمغامرة غير المحسوبة والجنونية، التي لم تلق استحسان عشاق مدرج الأحمر والأسود، الذين عدوا القرار مجرد هروب إلى الأمام من قبل الإدارة.
لم تمض أشهر قليلة حتى تحول الفتى المولود في إقليم الباسك إلى أسطورة قلعة باي أرينا، بسبب النجاحات المتتالية، التي حققه في موسمه الأول، بعد أن تسلم الفريق وهو ينافس على الهبوط، وأنهى معه الموسم، في الموسم التالي حدثت المعجزة، وقلب ألونسو كافة المعادلات في ألمانيا، بعدما أزاح المارد البافاري عن عرشه، ليقود ليفركوزن نحو لقبه الأول في الدوري الألماني تاريخيًّا، ومن دون خسارة، وبفارق كبير بلغ 17 نقطة عن الوصيف شتوتجارت، و18 عن بايرن ميونيخ، بطل المواسم الـ 11 السابقة، إضافة إلى التتويج بكأس ألمانيا للمرة الثانية في تاريخه، وبلوغه نهائي الدوري الأوروبي، قبل أن يخسر أمام أتلانتا العجوز جاسبريني.
ألونسو المولود عام 1981 بمدينة تولوسا، الواقعة على نهر أوريكا في محافظة جويبوزكوا بإقليم الباسك، وهي مدينة صغيرة يصل تعدادها السكاني اليوم نحو 20 ألفًا، وتبعد 27 كيلومترًا عن سان سيباستيان، معقل ريال سوسيداد، النادي الذي لعب له ميجيل أنخيل ألونسو، والد تشابي المعروف بـ «بيريكو»، استطاع أن يحقق حلم والده في أن يصبح لاعبًا ومدربًا عظيمًا، على الرغم من بداية سيرته التدريبية، التي لم يمض عليها سوى أربعة أعوام.
يقول عنه مواطنه فرناندو كارو، الرئيس التنفيذي للنادي: «عندما وصل ألونسو كنا في المركز قبل الأخير بعد إقالة المدرب السويسري جيراردو سيوان، كان لدينا انطباعٌ بأننا في حاجةٍ إلى التغيير، إلى حافزٍ جديدٍ. لم يكن الأمر مخاطرةً بالنسبة لنا. كنا متأكدين تمامًا بعد أول محادثةٍ معه أنه واضحٌ في أفكاره، وسيكون قادرًا على تطبيقها».
وأضاف: «عندما تكون لديك سيرةٌ ذاتيةٌ مثل سيرته، وقد فزت بكل شيءٍ تقريبًا، وعندما تجمع ذلك مع شخصيته ونجاحه الرياضي، سيتضاعف تأثير المزيج، وسيتسارع».
واستطاع ألونسو أن يعيد التوازن للفريق، وأن يقوده إلى المركز السادس موسم 2022ـ2023، وبعد عامٍ واحدٍ فقط، قدَّم ليفركوزن واحدًا من أعظم المواسم في تاريخ كرة القدم الأوروبية، إذ خسر مباراةً واحدةً من أصل 53، وكانت في نهائي «يوروبا ليج» أمام أتالانتا الإيطالي، ليفشل بفارقٍ بسيطٍ في تحقيق الثلاثية التاريخية.
لا يخشى عشاق بايرن ميونيخ في الفترة الحالية أكثر من مواجهة ليفركوزن ألونسو، لكن قرعة البطولة القارية أوقعتهم معه، وباتت المواجهة حتمية، ويحلم فيها عشاق ليفركوز بكسر هيمنة البافاريين في أوروبا، بعد أن كسروها محليًا، الموسم الماضي، على يد صديق الأمس.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق