في لقاء تلفزيوني عبر برنامج "حبر سري" الذي تقدمه الإعلامية أسما إبراهيم على قناة "القاهرة والناس"، تحدث الفنان خالد سرحان عن تجربته في الجزء الثاني من فيلم "حريم كريم"، مؤكدًا أنه لا يشعر بأي ندم على المشاركة في العمل، رغم الجدل الذي أثير حوله بعد عرضه.

نجاح الفيلم رغم الانتقادات

أوضح خالد سرحان أن الفيلم حقق نجاحًا جيدًا وما زال يُعرض على القنوات الفضائية، ويحظى بتفاعل إيجابي من الجمهور، مشيرًا إلى أن الانتقادات الحادة التي طالت الفيلم جاءت بسبب تصريحات أحد النقاد الفنيين البارزين، ما أثر بشكل غير مبرر على استقبال العمل جماهيريًا.

وأضاف أن طبيعة النقد السينمائي تتطلب تقبل الآراء المختلفة، لكن ردود الفعل العنيفة أحيانًا تزيد الجدل حول الأعمال الفنية، معتبرًا أن بطل الفيلم، الفنان مصطفى قمر، لم يكن بحاجة للرد على هذه الانتقادات، لأن ذلك أدى إلى تصعيد الجدل دون داعٍ.

الجدل وتصاعد الأزمة

أكد سرحان أن الفيلم لم يكن يستحق هذا الكم من اللغط الذي أثير حوله، مبينًا أن بعض وسائل الإعلام ساهمت في تضخيم الموضوع. وأشار إلى أن هناك العديد من الفنانين الذين تعرضوا لانتقادات قاسية عبر التاريخ، ومنهم النجم عبد الحليم حافظ، الذي كان يواجه أحيانًا هجومًا إعلاميًا غير مبرر.

كما ذكر أن الفنان عادل إمام تعرض لهجوم من بعض المؤسسات الصحفية، لكنه كان قادرًا على التعامل مع الأمر بحكمة وعدم الانجراف في صراعات إعلامية، وهو النهج الذي كان يجب اتباعه في حالة "حريم كريم 2".

نصيحة لمصطفى قمر

اختتم خالد سرحان حديثه بالإشارة إلى أن مصطفى قمر كان مدفوعًا بحسن نية للدفاع عن الفيلم، لكنه رأى أن الدخول في مشادات إعلامية زاد من الجدل حول العمل، بدلًا من التركيز على نجاحه. وأكد أن الأفلام تتحدث عن نفسها، وأنه لا يجب للفنان الانجرار وراء كل انتقاد يوجه إليه أو إلى أعماله.

خالد سرحان: "حريم كريم 2" تجربة ناجحة رغم الجدل

في النهاية، شدد خالد سرحان على أنه راضٍ تمامًا عن مشاركته في الفيلم، ويرى أنه كان تجربة ممتعة أضافت لمسيرته الفنية، بغض النظر عن الجدل الذي رافق عرضه. وأضاف أن السينما المصرية تحتاج دائمًا إلى التجارب المتنوعة، وأن الجمهور هو الحكم الحقيقي على نجاح أي عمل فني.