نشر في باب نات يوم 12 - 03 - 2025

تم التوصل إلى اتفاق بين الجامعة العامة للبلديين وسلطة الإشراف، ممثلة في وزارة الداخلية، يقضي بإلغاء الإضراب العام الذي كان من المزمع تنفيذه في مختلف بلديات البلاد. وفي تصريح لاذاعة الجوهرة, أكد مكرم عمايرية، الكاتب العام للجامعة العامة للبلديين، أن الاتفاق شمل مختلف المطالب التي رفعتها الجامعة، مما سمح بعودة الاستقرار إلى قطاع البلديات.
أبرز نقاط الاتفاق
تضمن الاتفاق عدة محاور أساسية، من بينها:
- إعداد نظام أساسي خاص بأعوان البلديات، وهو مطلب مزمن ظل مطروحًا منذ سنوات.
- التوافق على تفعيل المنحة الخصوصية، مع إمكانية مواصلة التفاوض بشأنها في المستقبل.
- تنظير الأعوان الحاصلين على الشهائد العلمية، حيث تم الاتفاق على توجيه مراسلات إلى البلديات لضبط احتياجاتها من حيث إعادة التوظيف.
- إحداث يوم وطني للعون البلدي، تكريمًا لدورهم في المرفق العام.
- تفعيل المنشور الوزاري المتعلق بالصحة والسلامة المهنية، مع إحداث لجان محلية في كل بلدية لمتابعة هذا الملف.
- مراجعة المدونة المهنية ومجلة الجماعات المحلية، لضمان تحسين ظروف العمل داخل البلديات.
- تسوية وضعية الأعوان المتعاقدين، والترسيم التدريجي لهم وفق آليات إدارية جديدة.
وأكد مكرم عمايرية أن المفاوضات كانت بناءة، حيث شاركت فيها إلى جانب وزارة الداخلية، كل من رئاسة الحكومة ووزارات المالية والشؤون الاجتماعية، مما أدى إلى التوصل إلى حلول عملية تلبي تطلعات أعوان البلديات.
تحسين ظروف العمل في البلديات
وأشار عمايرية إلى أن تحسين ظروف الأعوان لا يقتصر فقط على الجانب المالي، بل يشمل أيضًا مراجعة الهيكلة المهنية وتعزيز حقوقهم في الصحة والسلامة. كما أكد أن هناك تقدمًا في ملف المنحة الخصوصية، حيث تم الاتفاق سابقًا على زيادة بقيمة 300 دينار، تم صرف 100 دينار منها، مع استمرار التفاوض حول باقي المستحقات.
إشكاليات النظافة والمعدات البلدية
وحول التحديات التي تواجه البلديات، أوضح عمايرية أن نقص عدد الأعوان وضعف الإمكانيات أثر بشكل كبير على جودة الخدمات البلدية، خاصة في مجال النظافة ورفع الفضلات. وأكد أن تقاعد نسبة كبيرة من الأعوان، دون تعويضهم بانتدابات جديدة، ساهم في تراجع مستوى النظافة مقارنة بالفترة التي كانت فيها خدمات النظافة تُسند إلى شركات مناولة.
وأشار إلى أن البلديات لا تزال تلجأ إلى عقود خدمات مع شركات خاصة لضمان استمرارية النظافة، نظرًا لعدم كفاية الأعوان والتجهيزات. وأضاف أن المعدات البلدية تعاني من التهالك، مما زاد من تعقيد الوضع.
إصلاحات مرتقبة وانتظار المجالس البلدية
وأكد الكاتب العام للجامعة العامة للبلديين أن غياب المجالس البلدية المنتخبة أثر على سير العمل البلدي، حيث باتت المسؤولية تقع بشكل كامل على كاهل الإداريين والكتاب العامين. وأعرب عن أمله في أن تسهم الإصلاحات التشريعية المقبلة، وخاصة إصدار مجلة الجماعات المحلية الجديدة، في إعادة تنظيم القطاع وتحسين أدائه.
نحو مرحلة جديدة في العمل البلدي
في ختام حديثه، شدد عمايرية على أهمية الحوار الاجتماعي في تحقيق تقدم ملموس في ملف أعوان البلديات، مؤكدًا أن التفاوض يظل السبيل الأفضل لتجاوز الإشكاليات وتحقيق مكاسب للعاملين في القطاع، بما ينعكس إيجابيًا على الخدمات المقدمة للمواطنين.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F629474409868535%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.