رصد الجيش الكوري الجنوبي، أمس، إطلاق قوات بيونغ يانغ صواريخ بالستية «غير محددة» بالتزامن مع انطلاق مناورات «درع الحرية» العسكرية السنوية المشتركة بين واشنطن وسول والتي ستستمر حتى 21 مارس الجاري. وحذرت كوريا الشمالية من «استفزاز» قد يؤدي لاندلاع حرب «بطلقة عرضية واحدة».

و ذكرت هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية: «رصد عسكريونا قرابة الساعة 13,15 (4,50 ت ج) عددا من الصواريخ البالستية غير المحددة أطلقت من محافظة هوانغهاي باتجاه بحر الغرب»، وهي التسمية الكورية للبحر الأصفر.

وأضاف نفس المصدر في بيان: «ستعزز قواتنا المراقبة وتبقى على جاهزية تامة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة».

وتشمل هذه المناورات التي انطلقت الإثنين «تدريبات حية وافتراضية وميدانية»، وفق بيان أمريكي أشار إلى أنها ستستمر حتى 21 مارس الجاري.

ودانت كوريا الشمالية في وقت سابق أمس، تدريبات «درع الحرية 2025» وقالت إنها «استفزازا» محذرة من خطر اندلاع حرب «بطلقة عرضية واحدة».

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزارة الخارجية قولها إن «هذا عمل استفزازي خطير من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقد يؤدي إلى اندلاع صراع بين الجانبين من خلال طلقة عرضية واحدة».

وتندد بيونج يانج بانتظام بالتعاون العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتعتبر التدريبات العسكرية تحضيرا لغزو، وغالبا ما ترد بإجراء اختبارات صاروخية.

ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسميا منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

وتنشر الولايات المتحدة عشرات آلاف العسكريين في كوريا الجنوبية.

وتعد تدريبات «درع الحرية» أكبر مناورات مشتركة سنوية بين الدولتين الحليفتين.