نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشرع يتعهد بمحاسبة المسؤولين عن قتل أفراد من الطائفة العلوية, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 11:53 مساءً
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن عمليات قتل أفراد من تابعية علوية يشكّل تهديدا لجهوده للم شمل البلاد التي مزقتها الحرب، ومتعهدا بمعاقبة المسؤولين عنها حتى لو كانوا "أقرب الناس" إليه.
وفي أول مقابلة يجريها مع وكالة أنباء عالمية بعد 4 أيام من الاشتباكات العنيفة بين أفراد من تابعية علوية وقوات أمن تابعة للحكومة السورية، حمّل الشرع جماعات موالية لبشار الأسد يدعمها أجانب، مسؤولية إشعال الأحداث الدامية؛ لكنه أقرّ بأن أعمال قتل انتقامية وقعت في أعقاب ذلك.
وكان الشرع يتحدث لرويترز من القصر الرئاسي في دمشق حيث مقر إقامة الأسد حتى أطاحت به قوات يقودها الشرع في 8 كانون الأول، ما أجبره على الفرار إلى موسكو.
وقال الشرع "سوريا نحن أكدنا أنها دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه على الجميع".
وأضاف "نحن بالأساس خرجنا في وجه هذا النظام وما وصلنا إلى دمشق إلا نصرة للناس المظلومين... لا نقبل أن يكون هنا قطرة دم تسفك بغير وجه حق أو أن يذهب هذا الدم سدى من دون محاسبة أو عقاب. مهما كان حتى لو كان أقرب الناس إلينا وأبعد الناس إلينا. لا فرق في هذا الأمر. الاعتداء على حرمة الناس، الاعتداء على دمائهم أو أموالهم، هذا خط أحمر في سوريا".
وفي مقابلة تناولت العديد من الملفات، قال الشرع أيضا إن حكومته لم تجر أي اتصالات مع الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.
وكرر مناشدة واشنطن رفع العقوبات التي فرضتها على دمشق في عهد الأسد.
وطرح أيضا احتمال استعادة العلاقات مع موسكو التي دعمت الأسد طوال الحرب وتحاول الاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين مهمتين في سوريا.
ورفض الشرع انتقادات إسرائيل التي استولت على أراضٍ في جنوب سوريا منذ الإطاحة بالأسد.
وحمل الشرع وحدة عسكرية سابقة موالية لشقيق بشار الأسد وقوى أجنبية مسؤولية اندلاع العنف في الأيام الماضية، لكنه أقر بأن "أطرافا عديدة دخلت الساحل السوري وحدثت انتهاكات عديدة".
وذكر الشرع أن 200 من أفراد قوات الأمن قتلوا في الاضطرابات، في حين رفض الإفصاح عن إجمالي عدد القتلى في انتظار التحقيق الذي ستجريه لجنة مستقلة أعلن عنها الأحد.
"يضيق قلبي في هذا القصر"
كان صوت الشرع (42 عاما)، يتجاوز بالكاد حد الهمس في بعض الأحيان خلال المقابلة التي أجريت معه بعد منتصف ليل الأحد.
وقال الشرع "بالصراحة، يضيق قلبي في هذا القصر. في كل زاوية منه، استغرب كيف خرج كل هذا الشر منه تجاه هذا المجتمع".
ودخلت القوات التي يقودها الشرع، دمشق متعهدة بإقامة نظام حكم يشمل كل مكونات المجتمع السوري من السنة والعلويين والدروز والمسيحيين والشيعة والأكراد والأرمن.
لكن بعد 3 أشهر، حلت المخاوف بشأن التحديات الهائلة المتزايدة في الداخل محل الفرحة بالإطاحة بالأسد إلى حد كبير.
فلا يزال الاقتصاد في حالة يرثى لها، كما تبنت إسرائيل نبرة تهديد متزايدة مدعومة بضربات جوية وتوغلات وسيطرة على أراض.
وأقر الشرع بأن العنف الذي شهدته الأيام الماضية يهدد بعرقلة مساعيه للم شمل سوريا.
وقال الشرع "الحدث الذي حصل من يومين سيؤثر على هذه المسيرة... وسنعيد ترميم الأوضاع إن شاء الله بقدر ما نستطيع".
ولتحقيق هذه الغاية شكل الشرع "لجنة مستقلة"، وهي أول هيئة يشكلها تضم علويين، للتحقيق في عمليات القتل في غضون ثلاثين يوما وتقديم الجناة للمساءلة.
وأضاف أنه تم تشكيل لجنة ثانية للمحافظة على السلم الأهلي والمصالحة بين الناس "لأن الدم يأتي بدم إضافي".
وقال الشرع إن موالين للأسد ينتمون إلى الفرقة الرابعة للجيش السوري التي يقودها ماهر شقيق بشار الأسد، وقوة أجنبية متحالفة هم من أشعلوا فتيل الاشتباكات الخميس لإثارة الاضطرابات وخلق الفتنة الطائفية "لكي يصلوا إلى حالة من زعزعة الاستقرار والأمان في داخل سوريا".
"سوريا بابها مفتوح للتواصل"
وقال الشرع إن الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأميركية التي فرضت على نظام الأسد.
وأوضح بالقول "فلا نستطيع أن نقوم بضبط الأمن في البلد والعقوبات قائمة علينا".
لكن لم يحدث أي اتصال مباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال ما يقرب من شهرين منذ بداية ولايته.
وردا على سؤال حول السبب في ذلك قال "الملف السوري يعني ليس على قائمة أولويات الولايات المتحدة الأميركية، وأعتقد هذا السؤال يجب أن يوجه لهم. سوريا بابها مفتوح للتواصل".
في الوقت نفسه، تجري سوريا محادثات مع موسكو بشأن وجودها العسكري في القاعدتين العسكريتين الاستراتيجيتين في البحر المتوسط، قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية.
وقال الشرع إن موسكو ودمشق اتفقتا على مراجعة كل الاتفاقات السابقة بين الدولتين، لكن لم يتوفر الوقت الكافي حتى الآن للخوض في التفاصيل.
وأضاف "لا نريد أن يكون هناك قطيعة بين سوريا وروسيا ولا نريد أن يكون التواجد الروسي في سوريا يسبب خطر أو تهديد لأي دولة في العالم ونريد أن نحافظ على هذه العلاقات الاستراتيجية العميقة".
وأشار الشرع إلى أن العلاقات مع موسكو بالغة الأهمية، وقال" كنا نتحمل القصف ولا نستهدفهم بشكل مباشر حتى نفسح المجال ما بعد التحرير أن يكون هناك جلسات وحوار بيننا وبينهم".
ورفض تأكيد ما إذا كان قد طلب من موسكو تسليم الأسد.
كانت روسيا حليفة لسوريا لعقود من الزمن وموردا رئيسيا للوقود والحبوب.
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن موسكو أرسلت ناقلة محملة بالديزل إلى سوريا على الرغم من العقوبات الأميركية.
الجنوب السوري
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد دخلت جنوب سوريا عقب سقوط نظام الأسد، وأعلنت عن منطقة عازلة من السلاح، وهددت باستهداف القوات السورية إذا تواجدت هناك.
ووجه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس انتقادات حادة للشرع ووصفه بأنه "جهادي إرهابي من مدرسة القاعدة مصمم على ارتكاب أعمال مروعة بحق مدنيين".
ورفض الشرع التهديدات الإسرائيلية العدائية المتزايدة ووصف تعليقات كاتس بأنها "كلام فارغ".
وقال الشرع "هم آخر من يتحدث"، في إشارة إلى قيام الاحتلال بقتل عشرات الآلاف في قطاع غزة ولبنان على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية.
رويترز + المملكة
0 تعليق