بماذا التزم الرئيس أحمد الشرع لقائد ”قسد” مقابل تخليها عن ”الانفصال” وتوقيع اتفاق الاندماج مع الدولة السورية؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بماذا التزم الرئيس أحمد الشرع لقائد ”قسد” مقابل تخليها عن ”الانفصال” وتوقيع اتفاق الاندماج مع الدولة السورية؟, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 11:05 مساءً

في خطوة تاريخية تعيد رسم المشهد السياسي والعسكري في سوريا، أعلنت الرئاسة السورية مساء اليوم عن توقيع اتفاق رسمي لدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، وذلك بعد مفاوضات مكثفة جرت بوساطة أميركية وموافقة من قيادة قسد.

اتفاق بدفع أميركي وصياغة نهائية في فبراير
بحسب مصادر خاصة لتلفزيون سوريا، فإن الاتفاق تم بدفع أميركي لقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وصيغت بنوده النهائية في 20 فبراير الماضي. وذكرت المصادر أن الاتفاق جاء بعد مؤشرات من قادة عسكريين أميركيين في سوريا حول نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا في المستقبل القريب.

وأشارت المعلومات إلى أن مظلوم عبدي وصل إلى دمشق على متن طائرة أميركية، حيث جرى استقباله بحفاوة، في مؤشر على توجه جديد نحو تعزيز الشراكة بين الطرفين. وخلال جلسات الاتفاق، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على رفض أي شكل من أشكال المحاصصة، مؤكداً في الوقت ذاته انفتاح الدولة السورية على ضمان الحقوق اللغوية والثقافية للكرد السوريين في الدستور الجديد.

أبرز بنود الاتفاق
الاتفاق الجديد يشمل مجموعة من البنود الاستراتيجية التي من شأنها تغيير موازين القوى في سوريا، من أبرزها:
- توحيد المؤسسات العسكرية والمدنية تحت إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية، المطارات، وحقول النفط والغاز.
- وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية، وتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم.
- دمج قوات سوريا الديمقراطية في هيكل الجيش السوري، لتكون جزءًا من القوات الوطنية.
- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية.

تحولات استراتيجية في شمال شرق سوريا
يأتي هذا الاتفاق بعد إعلان قسد في فبراير الماضي عن دمج مؤسساتها العسكرية والأمنية مع الجيش السوري، وسط دعوات من قائدها مظلوم عبدي للرئيس أحمد الشرع لزيارة مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية حالياً على أجزاء واسعة من شمال وشرق سوريا، بما في ذلك مناطق رئيسية في محافظات حلب، الرقة، الحسكة، ودير الزور، حيث لعبت دوراً محورياً في محاربة تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ويُتوقع أن يساهم هذا الاتفاق في تهدئة التوترات الداخلية وتعزيز سلطة الدولة السورية، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وعسكرية كبرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق