ناقش د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين، خلال مكالمة هاتفية مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية مستجدات الأوضاع في سوريا ومخرجات القمة العربية الطارئة غير العادية التي عقدت بالقاهرة يوم ٤ مارس  وما تمخضت عنها من مخرجات، وعلى رأسها الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وسبل حشد الدعم الدولي لها في ظل ما حظيت به من إشادة واسعة من الدول، وسبل تنفيذ المراحل والعناصر المختلفة للخطة. كما تناولا أيضًا التطورات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة والذى يستهدف حشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة العربية.

وزير الخارجية: نؤكد على موقف مصر الداعم لسوريا وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها

وخلال المكالمة الهاتفية، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في سوريا الشقيقة، وما شهدته مناطق الساحل السوري مؤخرًا من توترات، حيث شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وأهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية في سوريا. 

كما أكد الوزير عبد العاطي على ضرورة تبني عملية سياسية شاملة بملكية وقيادة سورية تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء، وتضمن حقوق جميع الطوائف من أجل استعادة الاستقرار في كافة أراضي سوريا.

ويوم الخميس الماضي، اندلعت اشتباكات عسكرية عنيفة بين قوات الأمن السورية، وفصائل مسلحة وصفتهم السلطات انهم من فلول النظام السابق، وذلك في مناطق الساحل السوري، والذي يقطنها غالبية من العلويين وهي الطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد. 

تسببت هذه الاشتباكات العسكرية إلى وقوع أكثر من 1000 قتيل بحسب ما أعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مشهد يعد هو الأعنف منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد هيئة تحرير الشام في الثامن من ديسمبر، وتولي زعيم الهيئة أحمد الشرع رئيساً للبلاد. 

وأدت أحداث الساحل السوري إلى ردود فعل قوية أدانت المذابح وعمليات القتل الوحشية التي ارتكبتها ضد المدنيين وطالبت بسرعة التحقيق.