وبدأت شرارة الفتنة من خلاف مالك بن الأشطر النخاعي مع سعيد بن العاص والي الكوفة الجديد والذي عينه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك بسبب حديث تناول أهمية قبيلة قريش في تاريخ العرب وانتشار الإسلام في مختلف البلاد. 

شرارة الفتنة 

غير أن مالك الأشطر لم يعجبه ما تحدث به سعيد بن العاص وتطاول على من في مجلس أمير الكوفة، ليعلم الخليفة بما حصل ويقرر أن يرسله إلى معاوية بن أبي سفيان والي الشام، وذلك ليناظره في ما يردده من أكاذيب تدور حول اختيار الخليفة لولاة من أقاربه بشكل خاص ومن قبيلة قريش بشكل عام وذلك تزويرا لما حدث بالأساس.

والحقيقة أن أغلب الولاة في ذلك الوقت كان قد عينهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في وقت خلافته وأقرهم من بعده عثمان. 

ويذهب الأشطر إلى معاوية والذي يقيم عليه الحجة ويثبت عدم صحة ما يردده من شائعات وأكاذيب حول الخليفة عثمان ووالي الكوفة سعيد بن العاص، ويخبره بأنه مجرد حاسد للنعمة على غيره فقط. 

كما أن الحلقة تضمنت، كيف بدأت شرارة الفتنة أيضا في مصر، حيث استغل بعض الكارهين للخليفة عثمان ما يحكم به والي مصر عبد الله بن أبي السرح في أمر الخراج، وما يصيب الناس بسببه من صعوبات، ليقومون بتأليبهم على والي مصر وعلى الخليفة ذاته مستغلين بعض أخطاء عبد الله بن أبي السرح. 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل