حزب الله ينفي أي اتفاق سري مع إسرائيل ويطالبها بالانسحاب من جنوب لبنان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حزب الله ينفي أي اتفاق سري مع إسرائيل ويطالبها بالانسحاب من جنوب لبنان, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 01:53 صباحاً

أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحزب ملتزم تمامًا باتفاق وقف إطلاق النار، نافيًا بشكل قاطع أي تفاهمات سرية مع إسرائيل. وجاءت تصريحاته ردًا على تكهنات إعلامية حول وجود اتفاق غير معلن بين الحزب وتل أبيب، مشددًا على أن كل ما يتم يجري وفق الأطر الرسمية وضمن قرارات الأمم المتحدة.

في تصريحات بثتها قناة "القاهرة الإخبارية"، شدد قاسم على أن انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني جاء تنفيذًا للالتزامات الواردة في القرار الأممي 1701، مؤكدًا أن إسرائيل ملزمة بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وأن استمرار وجودها يمثل خرقًا واضحًا للاتفاقيات الدولية.

الاتفاق واضح.. لا صفقات سرية ولا تفاهمات خفية

في مواجهة الشائعات حول وجود تفاهمات غير معلنة، نفى قاسم أي مفاوضات سرية بين الحزب وإسرائيل، مشيرًا إلى أن كل الترتيبات تتم بشفافية وضمن القرارات الدولية. وأكد أن حزب الله لا يتعامل إلا من منطلقات وطنية واضحة، وأن أي خطوات يتم اتخاذها تحكمها المصلحة الوطنية اللبنانية، وليس أي اعتبارات سياسية أخرى.

كما أشار إلى أن إسرائيل تحاول دائمًا التملص من التزاماتها الدولية عبر افتعال أزمات جديدة أو إثارة الشكوك حول مصداقية الأطراف الأخرى، مؤكدًا أن الحزب لن يقع في هذا الفخ، ولن يسمح لإسرائيل باستخدام المناورات السياسية لتأخير تنفيذ الاتفاقات الدولية.
 

القرار 1701.. الالتزام به ضروري لكن إسرائيل تواصل الانتهاكات

يعد القرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن عام 2006، أحد أهم المرجعيات التي تنظم الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، حيث ينص على وقف الأعمال العدائية وانسحاب إسرائيل إلى الحدود المعترف بها دوليًا. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تنتهك هذا القرار باستمرار من خلال تحليق طائراتها فوق الأجواء اللبنانية وتنفيذ عمليات عسكرية متفرقة في الجنوب.

حزب الله، من جانبه، يؤكد التزامه الكامل ببنود القرار، لكنه يشدد على أن أي التزام لا يمكن أن يكون من طرف واحد فقط، بل يجب أن يشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملًا، ووقفًا لجميع الانتهاكات المستمرة للسيادة اللبنانية.

الانسحاب الإسرائيلي.. ضرورة أم مراوغة؟

يرى المراقبون أن إسرائيل تحاول كسب الوقت عبر تسريبات إعلامية حول تفاهمات سرية، دون تنفيذ التزاماتها الفعلية. ويرى البعض أن تل أبيب قد تستخدم هذه الادعاءات كمبرر لتأخير انسحابها، أو لخلق ذريعة لمزيد من الضغوط السياسية على لبنان.

من جهة أخرى، هناك مخاوف من أن استمرار عدم الامتثال الإسرائيلي للقرارات الدولية قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه، خاصة إذا ما قرر حزب الله الرد على الانتهاكات المتكررة بوسائل عسكرية.

هل نشهد مواجهة جديدة أم التزامًا دوليًا؟

مع استمرار الأوضاع غير المستقرة على الحدود، يبقى السؤال المطروح: هل ستنفذ إسرائيل التزاماتها، أم أن الأوضاع تتجه نحو مواجهة جديدة؟. فمع كل خرق إسرائيلي، يزداد التوتر، ويرتفع احتمال حدوث اشتباكات مستقبلية، خاصة إذا لم يكن هناك ضغط دولي كافٍ لإجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاقات الموقعة.

 لبنان بين الضغوط الإسرائيلية والثبات على الحقوق

تصريحات نعيم قاسم جاءت في توقيت حساس، لتؤكد أن حزب الله لن يسمح لأي جهة بفرض واقع جديد في الجنوب اللبناني. لكن في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر، يبقى الحل الوحيد هو التزام جميع الأطراف بالقرارات الدولية، وتحديدًا القرار 1701، لإنهاء أي ذرائع قد تؤدي إلى تفجر الوضع من جديد.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق