بعد أكثر من 42 عامًا قضاها في مجال الطب، الذي يعشقه منذ طفولته، وفي أروقة نادي الصبا، وحلم الأيام، فارق كارليس مينارو جارسيا، طبيب فريق برشلونة الإسباني الأول لكرة القدم، الحياة بشكل مفاجئ، السبت.
قضى الفتى الكاتالوني أعوام شبابه في أروقة الجامعات حتى أكمل تخصصه في الطب الرياضي، وحصل على درجة الماجستير بطب الإصابات الرياضية في جامعة برشلونة، لينتقل بعدها للعمل لمدة ست أعوام طبيبًا مساعدًا بوحدة الوقاية الرياضية في مركز ألت رينديمينت دي سانت كوجات، كما جمع بين منصب مساعد وحدة الوقاية الرياضية ورئيس الخدمات الطبية في مركز الرياضات الإلكترونية في نادي ساباديل الكاتالوني بالفترة من 2014 إلى 2016.
وسبق للطبيب الشاب خوض تجربة في منصب مساعد خدمات الطوارئ خارج المستشفى في قسم علاج الصدمات بمستشفى كلينيك في برشلونة، كما قدم تدريبًا للمقيمين بمجال طب الأسرة والمجتمع.
قبل 7 أعوام انضم الشاب الكاتالوني المتسلح بالعلم والمعرفة إلى المؤسسة الرياضية العملاقة، ليس في مجال كرة القدم فقط، بل في شتى الألعاب الرياضية، وكان فريق كرة قدم الصالات هو البداية، التي تم من خلالها توظيفه فيها، بسبب حداثة تجربته.
في 2017، تحقق أحد أحلام الفتى حين جلس في مكتبه الجديد، وأطلق صرخة النصر، وهو يجول في أرجاء المكتب المطل على قلعة الكامبانو العريقة، معقل برشلونة، التي لطالما حلم أطفال الإقليم، وهو أحدهم، بالدخول إليها لاعبين أو إداريين، وأطباء وكانت الأخيرة من قادته إلى أسوار «البلوجرانا».
تقلد جارسيا منصب طبيب فريق صالات برشلونة عندما كان يبلغ من العمر 32 عامًا فقط، قبل أن ينضم إلى الفريق الأول مطلع موسم 2025ـ2024 قادمًا من فريق كرة الصالات، الذي فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا بموسم 2024ـ2023.
حظيت مسيرة مينيارو في المجال الرياضي باعتراف واسع النطاق، وأدى تفانيه واحترافيته إلى أن يصبح جزءًا من مؤسسات مرموقة، مثل CAR في سانت كوجات، ومركز Sabadell للرياضات الإلكترونية، قبل الانضمام إلى نادي برشلونة لكرة القدم.