نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منطقة شهداء أحد بالمدينة المنورة إحدى أبرز المعالم التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية, اليوم الأحد 9 مارس 2025 11:46 صباحاً

ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية مشاهد لمنطقة "شهداء أحد" التي تقع شمال المسجد النبوي على بعد 3 كلم تقريبا، تظهر ارتباطها بالنسيج العمراني للمدينة المنورة، حيث شهدت المنطقة التاريخية في السنة الثالثة بعد الهجرة / 625 م، أحداث "معركة أحد" الشهيرة التي تمكّن فيها جيش المسلمين من حماية المدينة المنورة وصدّ المعتدين.
وتشمل منطقة "شهداء أحد" أو كما تعرف "سيد الشهداء" عدة معالم تاريخية من أبرزها "مقبرة شهداء أحد" التي تضم قبور 70 من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استشهدوا في المعركة، وتقع المقبرة عند سفح جبل أحد، وتتوسط ميدان وساحة الشهداء حاليا.وتضم المنطقة "جبل الرماة" الذي يقع على بعد أمتار من مقبرة شهداء أحد من الجهة الجنوبية، وهو عبارة عن هضبة صغيرة، ويستمد جبل الرماة أو كما يسمى "جبل عينين" أهميته من خلال ارتباطه بتفاصيل ومجريات المعركة، إذ تمركز فيه الرماة بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - لحماية ظهر المسلمين، لكن مخالفتهم لأمره عليه الصلاة والسلام أدى إلى تغيّر مجريات المعركة.
وتقع ساحة وميدان الشهداء ضمن العديد من المعالم والآثار التي تحيط بجبل أحد الذي له مكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أحد جبل يحبنا ونحبه"، كان يعدّ شاهدا على أحداث المعركة، ويضم الجبل نقوشا وكتابات إسلامية مبكرة، تحظى بالعناية والاهتمام من الجهات ذات العلاقة ضمن جهود تأهيل وتطوير المنطقة ومحيطها العمراني المحاذية لميدان وساحة الشهداء.

كما تحتضن المنطقة التاريخية "مسجد سيد الشهداء" الذي تم إنشائه عام 2017 م في ميدان وساحة الشهداء لخدمة المصلين والزائرين وتبلغ مساحته 54 ألف متر مربع، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 15 ألف مصلٍ، ويتميز بطراز معماري فريد، وتتصل به العديد من الخدمات التوعوية والإرشادية في قسمي الرجال و النساء ضمن جهود العناية بالمصلين.
وتُعد منطقة "شهداء أحد" وجهة مهمة لزوار المدينة المنورة، من الحجاج والمعتمرين وتشهد إقبال الزائرين لها على مدار العام، ليشاهدوا تفاصيل هذا الموقع التاريخي، واستذكار أحداث المعركة وتضحيات الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - كما تُظهر المنطقة أهمية موقعها التاريخي والديني من خلال ارتباطها بالسيرة النبوية، وقد شهدت العديد من الجهود التطويرية وبرامج التأهيل في أرجاء المنطقة التاريخية للحفاظ على ما تحتويه من معالم وآثار تجسّد جانبا مهما من وقائع التاريخ الإسلامي.

0 تعليق