نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مفاوضات غزة | العدو يقول إنه سيرسل وفداً إلى الدوحة… والمقاومة تؤكد رفضها لاقتراح “هدنة مؤقتة” في القطاع, اليوم الأحد 9 مارس 2025 11:11 صباحاً
التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع العدو، في حين نفت الحركة قبولها هدنة مؤقتة في قطاع غزة. في المقابل، أعلن مكتب رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه “سيرسل وفداً إلى الدوحة يوم الاثنين المقبل”، في وقت قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” سيجتمع عصر اليوم الأحد لتحديد حجم التفويض الذي سيمنح لطاقم التفاوض. وأضافت هيئة البث أن “محادثات وفد التفاوض الإسرائيلي بالعاصمة القطرية الدوحة ستركز أولاً على إطار المفاوضات العام”.
تترافق هذه التطورات مع استمرار منع العدو دخول المساعدات إلى غزة، وسط أنباء في وقت سابق عن “إصدار تعليمات على المستوى السياسي استعداداً للعودة إلى القتال”، في حين أعلن جيش العدو أنه “بدأ تمريناً مفاجئاً لاختبار الجاهزية لمواجهة عمليات التسلل داخل القواعد والمواقع العسكرية”، مشيراً إلى أنه “سيتم محاكاة سيناريوهات تسلل إلى قاعدة رامات دافيد من عدة اتجاهات في وقت واحد بشكل مفاجئ”.
المقاومة ترفض فخّ “الهدنة المؤقتة”
وفي التفاصيل، فقد قالت “حماس” في بيان إن “وفدا برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش التقى في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، حيث جرى بحث العديد من القضايا المهمة بروح إيجابية ومسؤولية، خاصة مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة”.
وأضاف البيان أن وفد حماس “شدد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية إلى القطاع دون قيد أو شرط”، كما أكد الوفد على “موافقة الحركة على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية”.
هذا وأعربت حماس عن “شكرها وتقديرها للجهود المصرية في الفترة السابقة، خاصة في مواجهة مخططات التهجير، وتقديرها مخرجات القمة العربية، خصوصا خطة إعادة إعمار غزة، والتأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني”.
وفي سياق متصل، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن “ما يتم تداوله بشأن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح حركة حماس على هدنة مؤقتة في قطاع غزة غير صحيح”.
وأكد مرداوي “تمسك حماس التام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفقا للمحددات المتفق عليها”.
وفي مناورة لتجنب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي تنص على إنهاء الحرب على غزة تمارس حكومة نتنياهو، وفق مراقبين، “لعبة تبادل أدوار مع واشنطن عبر الحديث عن مبادرات تطرحها الأخيرة رغم كونها وسيطا وضامنا للاتفاق”.
وفي سياق “استراتيجية تبادل الأدوار بين واشنطن و”تل أبيب””، فقد زعم “موقع واللا” العبري منذ أيام أن “”إسرائيل” اكتشفت، يوم الثلاثاء الماضي، خلال محادثة “متوترة” بين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، والمبعوث الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر، أن إدارة ترامب تجري مفاوضات سرية مع حماس”، ليعلن الموقع نفسه بعدها أن نقلاً عن مصدر أميركي رفيع إن “ترامب ومستشاريه عقدوا مداولات حول المحادثات مع حماس، وقرروا توجيه رسالة علنية قوية لحماس، بهدف ممارسة ضغوط عليها من أجل أن تقدم تنازلات، والقول إن الموقف الأميركي تجاه حماس لم يتغير بالرغم من المحادثات المباشرة”.
وتركز جميع المبادرات التي لم تؤكدها واشنطن رسمياًُ على “تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون وقف نهائي للحرب، تماشياً مع رغبة نتنياهو في إرضاء اليمين المتطرف داخل حكومته”.
إلى ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن الوسطاء الإقليميين (مصر وقطر) ينتظرون زيارة ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي قد تتم في الأيام المقبلة.
وبحسب المصادر، سيحمل ويتكوف مبادرة أميركية تقضي بالإفراج عن 10 أسرى صهاينة لدى حماس مقابل تمديد وقف إطلاق النار لأشهر عدة، دون تحديد إطار زمني دقيق. وأضافت أن “المفاوضات ستُجرى بين الولايات المتحدة وحركة حماس مباشرة دون تدخل العدو”، حسب زعم المصادر.
عائلات الأسرى
وبينما تستمر المراوغة الاسرائيلية في ملف التفاوض، تواصل هيئة عائلات الأسرى الصهاينة في قطاع غزة حراكها المطالب بالعمل على إطلاق سراح أبنائها. وقد اتهمت هيئة عائلات الأسرى، نتنياهو بعرقلة جهود استعادة الأسرى، مؤكدة أنه جمد المفاوضات عمداً وفكك فريق التفاوض.
وشددت الهيئة قبيل مظاهرات حاشدة نظمتها في “تل أبيب” للتحذير من مغبة العودة إلى الحرب، مؤكدة أن نتنياهو “مستعد للتضحية بحياة الرهائن، من أجل مصالحه السياسية، رغم أن ذلك لا يخدم مصلحة”إسرائيل””، قائلة إنه يحضر الرأي العام للعودة إلى الحرب.
وأكدت أن الحل الوحيد لاستعادة الأسرى “هو صفقةُ تبادل دفعة واحدة”، ومطالبةُ الرئيس الأميركي دونالد ترامب “بعدم السماح لنتنياهو بالمقامرة بأرواح الرهائن”.
وقد اندلعت مواجهات في “تل أبيب” بين الشرطة الاحتلال ومتظاهرين متضامنين مع عائلات الأسرى الصهاينة في غزة للمطالبة باستكمال مراحل صفقة التبادل.
وحاول المحتجون إغلاق شارع رئيسي في المدينة بالقرب من وزارة الحرب، إلا أن الشرطة منعتهم، بينما دفعت الشرطة بتعزيزات إضافية لمنع إغلاق الطرق الحيوية.
وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن سلسلة مظاهرات أسبوعية تشهدها مدن في فلسطين المحتلة، بينها القدس وحيفا وعسقلان، وسط ضغوط متزايدة على الحكومة لحل مسألة الأسرى.
ووفقا لتقديرات مخابرات الاحتلال، لا يزال 59 أسيراً إسرائيلياً في غزة يُعتقد أن 35 منهم قتلوا، في حين يُعتقد أن 22 آخرين ما زالوا أحياء، ويبقى مصير اثنين غير معروف. ومن بين هؤلاء 5 يحملون الجنسية الأميركية، أبرزهم إيدان ألكسندر (21 عاما)، والذي يعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.
والأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يوماً، في حين تنصل العدو من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
وتؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتطالب بإلزام العدو بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.
وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني (معظمهم أطفال ونساء) وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق