وقالت خدمة العمل الخارجية الأوروبية في بيان، إن "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة الهجمات الأخيرة، التي وردت تقارير عن تنفيذها من قبل عناصر موالية للأسد، على قوات الحكومة المؤقتة في المناطق الساحلية من سوريا، وجميع أعمال العنف ضد المدنيين".
وأضافت: "يجب حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".

وتابع البيان: "يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة الخارجية إلى الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، ويدين الاتحاد الأوروبي أي محاولات لتقويض الاستقرار وآفاق الانتقال السلمي الدائم، الشامل والمحترم لجميع السوريين على اختلافهم".
وكانت قوات الأمن السورية قد أعلنت، الخميس الماضي، أنها تخوض اشتباكات غربي البلاد مع مجموعات مسلحة قالت إنها تابعة للنظام السوري السابق.
وأفاد شهود عيان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن التوتر بدأ عقب اقتحام مجموعة عسكرية ملثمة تابعة للسلطة الجديدة منزل أحد المواطنين في قرية الدالية بريف محافظة اللاذقية، واعتقاله، ما أثار غضب الأهالي الذين عبروا عن مخاوفهم من مصير مماثل لما حدث لمعتقلين آخرين عُثر على جثثهم لاحقاً.

وتصاعدت الأحداث مع اندلاع موجة احتجاجات واسعة، بالتزامن مع إعلان فصيل مسلح يُدعى "درع الساحل" سيطرته على مناطق عدة، من بينها مطار سطامو العسكري بريف اللاذقية، وعدد من البلدات المجاورة.
وأعلنت السلطات السورية المؤقتة بدء حملة واسعة في الساحل السوري لمواجهة الاحتجاجات والمظاهر المسلحة في المدن والقرى.

من جهته، دعا الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، فلول النظام السابق لتسليم سلاحهم وذلك على خلفية اندلاع الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية المؤقتة، وعناصر "تابعة للنظام السابق"، في مدينة جبلة ومحيطها في محافظة اللاذقية.

وتشهد بعض المناطق في سوريا حالة من الانفلات الأمني منذ سقوط النظام السابق، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، حيث تجري مناوشات بين قوى الأمن التابعة للإدارة الجديدة وبعض العناصر أو المجموعات المسلحة التي لم تجر تسوية أوضاعها بعد ولم تندمج في الهياكل العسكرية والأمنية للإدارة الجديدة.

فيما أفاد ناشطون بوقوع انتهاكات جسيمة خلال الحملة العسكرية أودت بحياة مئات المدنيين في الساحل السوري، يومي الجمعة والسبت، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وتداولوا مقاطع مصورة تظهر عمليات تصفية مباشرة لمدنين عزل، مشيرين إلى أن أعداد الضحايا مرشحة للازدياد.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو قلقة بشأن التصعيد في سوريا، ودعت القادة السوريين القادرين على التأثير على الوضع في سوريا، إلى بذل كل ما في وسعهم لحقن الدماء في أقرب وقت ممكن.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل