قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن إعلان زعيم مليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، عن مهلة أربعة أيام لاستئناف ما وصفها بـ"الهجمات الإرهابية" ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، يعد خطوة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأشار الإرياني إلى أن هذه التهديدات، التي تأتي بالتزامن مع تصعيد عسكري واسع في المنطقة، تُظهر بوضوح استمرار إيران في مساعيها لزعزعة الاستقرار الإقليمي من خلال أذرعها المسلحة، خاصة في وقت يتم فيه استغلال الأوضاع في قطاع "غزة" كذريعة للتصعيد.

وقال الإرياني، في تصريحات رصدها "المشهد اليمني" : "هذه التطورات ليست مجرد مصادفة، بل هي نتيجة اللقاءات السرية التي عقدت مؤخراً في بيروت بين قيادات الحرس الثوري الإيراني وممثلي أذرعها في المنطقة مثل مليشيا الحوثي وحزب الله اللبناني وميليشيا الحشد الشعبي العراقي. كانت هذه اللقاءات تهدف إلى وضع خطط لتصعيد التوترات الإقليمية وتوسيع رقعة سيطرتها في اليمن عبر تكثيف الهجمات على المصالح الدولية."

وأوضح الوزير أن إعلان الحوثي الأخير يأتي في سياق تصعيد إيراني شامل يشمل عدة جبهات، بما في ذلك استمرار الحشد الحوثي في جبهات مأرب وتعز، فضلاً عن الاشتباكات الأخيرة في سوريا بين القوات الحكومية السورية والفصائل المدعومة من إيران.

وأضاف الإرياني: "إيران تحاول فرض معادلة جديدة في المنطقة باستخدام الحوثيين كأداة لتهديد الملاحة الدولية وإرباك الأسواق العالمية. كما يستغل حزب الله والحشد الشعبي في عمليات أخرى. هذا التوجه ليس فقط تهديداً لدول المنطقة، بل يمس الاستقرار العالمي بأسره."

وفي ختام تصريحاته، شدد الإرياني على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمواجهة هذه التهديدات. وقال: "لقد حان الوقت لكي تتجاوز الإدانات إلى إجراءات عملية، مثل فرض عقوبات على إيران ومليشيا الحوثي، ورفع مستوى الدعم للجيش اليمني لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".