نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكرملين: فرنسا لم تفِ بالتزاماتها في اتفاقيات مينسك وأطلقت الكثير من الأكاذيب, اليوم السبت 8 مارس 2025 06:33 مساءً
اتهم المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم السبت، فرنسا بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاقيات مينسك، معتبرًا أن باريس لم تتعامل بجدية مع الاتفاقات، وأطلقت العديد من الأكاذيب حول دورها في الأزمة الأوكرانية.
وفي مقابلة صحفية، قال بيسكوف:
"هناك أكاذيب كثيرة من جانب فرنسا. نحن نتذكر تصريح الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، عندما قال صراحةً إن اتفاقيات مينسك لم يكن أحد يأخذها على محمل الجد."
وأشار بيسكوف إلى أن فرنسا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، وقّعت على وثيقة تضمن للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش مستقبله السياسي عام 2014، ولكنها لم تفِ بتعهداتهاف، متسائلًا:
"أليس هذا كذبًا؟ بل إنه كان كذبًا حقيقيًا، ومع ذلك، لم يذكر السيد ماكرون شيئًا عن ذلك."
ماكرون يتهم روسيا بانتهاك اتفاقيات مينسك والكرملين يرد
جاءت تصريحات بيسكوف ردًا على حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اتهم موسكو مؤخرًا بـ "انتهاك اتفاقيات مينسك"، ما أثار ردود فعل غاضبة من الكرملين.
وصرّح بيسكوف أن ماكرون لم يأتِ على ذكر دور فرنسا في الاتفاقات ولا كيفية تلاعبها بها، مضيفًا أن "تصريحات ماكرون تأتي في سياق محاولة باريس تبرير مواقفها المتشددة تجاه موسكو".
روسيا: خطاب ماكرون يشير إلى أن فرنسا ترى موسكو عدوًا
لم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الكرملين فرنسا، ففي تصريح سابق، الخميس الماضي، انتقد بيسكوف تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفًا إياها بأنها تعكس "رغبة فرنسا في استمرار الحرب بدلًا من التوصل إلى حلول دبلوماسية".
وقال المتحدث باسم الكرملين:
"خطاب ماكرون يعطي انطباعًا بأن فرنسا لا تسعى إلا لمواصلة الحرب، وعلاوة على ذلك، يبدو أن باريس تعتبر روسيا عدوًا لها."
وأضاف أن التصريحات الفرنسية الأخيرة "تُظهر موقفًا غير بنّاء قد يزيد من حدة التوترات في أوروبا".
اتفاقيات مينسك.. التزام مفرّغ أم فرصة ضائعة؟
تُعد اتفاقيات مينسك، التي وُقّعت في عامي 2014 و2015، واحدة من أهم الاتفاقيات التي حاولت حل الأزمة الأوكرانية سلميًا. ومع ذلك، لم تؤدِ الاتفاقيات إلى حل فعلي للصراع، وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف والدول الغربية بعدم تنفيذ بنودها.
ويشير الكرملين إلى أن تصريحات زعماء غربيين، مثل أولاند والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، تؤكد أن الاتفاقيات لم تكن أكثر من وسيلة لكسب الوقت استعدادًا لتصعيد جديد ضد روسيا.
في المقابل، ترى باريس وكييف أن موسكو لم تلتزم ببنود الاتفاقية، وسعت إلى زعزعة استقرار أوكرانيا عبر دعم الجماعات الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك.
العلاقات الفرنسية الروسية: تصعيد جديد يزيد من التوتر الأوروبي
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الفرنسية أسوأ مراحلها منذ الحرب الباردة، مع دعم باريس المستمر لكييف، وزيادة العقوبات الغربية على موسكو.
وكانت فرنسا من بين الدول الأوروبية التي قدمت مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة الثقيلة والتدريب العسكري، وهو ما اعتبرته موسكو تصعيدًا مباشرًا يستهدف أمنها القومي.
في المقابل، تُصر باريس على أن دعمها لكييف يأتي في إطار الدفاع عن سيادة أوكرانيا، محذرة من تمدد النفوذ الروسي في شرق أوروبا.
0 تعليق