مبادرة لزراعة 5 أشجار في كل منزل إماراتي باستخدام مياه المكيفات

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مبادرة لزراعة 5 أشجار في كل منزل إماراتي باستخدام مياه المكيفات, اليوم السبت 8 مارس 2025 02:20 صباحاً

أطلق المواطن الإماراتي الدكتور محمد الشحي، مبادرة للحد من هدر المياه عبر استخدام المياه الناتجة عن أجهزة التكييف المنتشرة في جميع المنازل بالدولة لإنتاج ملايين الغالونات من الماء النقي الصالح لري المزروعات، مشيراً إلى أن مبادرته تهدف إلى زراعة خمس أشجار في كل منزل إماراتي وريها من ماء المكيف، وأجرى الشحي بحثاً لتوثيق الاستفادة من المشروع وتعميمه لدعم خطط الاستدامة في الدولة.

وتفصيلاً، أوضح المتخصص في استدامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة الدكتور محمد الشحي، أن كل مكيف هواء ينتج بسبب الرطوبة العالية من 10 إلى 15 لتر ماء تكثيف يومياً حسب الطقس وحجم المكيف (ما يوفر نحو 300 إلى 450 لتر ماء شهرياً لكل منزل)، يمكن الاستفادة منها في تشجير المنازل، أو زراعة الخضراوات المنزلية في الحديقة لدعم الإنتاج الذاتي للغذاء.

وقال الشحي لـ«الإمارات اليوم»: «الفكرة تقوم على زراعة خمس أشجار محلية تتحمل الملوحة والجفاف مثل الغاف والسدر والسمر، مع إمكانية زراعة بعض الخضراوات أيضاً للاستهلاك المنزلي، مع توجيه السكان لريها بمياه التكييف عبر توصيلها بأنابيب إلى خزانات خاصة تمهيداً لاستخدامها في ري الحدائق والمزروعات بدلاً من إهدارها»، مشيراً إلى أنه نفذ فكرته على أرض الواقع في منزله وحالياً يعمل على التوسع في الزراعة باستخدام المياه الرمادية «التي تشمل مياه الاستحمام والمغاسل»، حيث لا تحتاج هـذه المياه إلى معالجة معقدة مثل مياه الصرف الصحي، إنما يمكن استخدام المرشحات «Filters» أو أي تقنيات بسيطة للمعالجة، ما يسهم في تخفيض نفقات الفواتير الشهرية لاستهلاك المياه، والمساهمة في حماية البيئة واستدامتها للأجيال القادمة.

وأضاف: «تطبيق مبادرة الزراعة باستخدام مياه المكيفات، يترتب عليه العديد من الفوائد منها الحفاظ على البيئة، وتقليل الكلفة الخاصة بتحلية المياه، والحفاظ على مخزون المياه الجوفية، وتنقية الهواء وتحسين الجو، وامتصاص الملوثات، وخفض درجة الحرارة وزيادة الظل مع تقليل العواصف الرملية، حيث تعمل الأشجار كحواجز طبيعية ضد الرياح بجانب زيادة فرص سقوط الأمطار، حيث تطلق الرطوبة في الهواء عبر (النتح)، ما يزيد الرطوبة الجوية، وقد يسهم في تشكيل السحب وتحسين فرص هطول الأمطار على المدى الطويل».

وتابع: «التشجير أيضاً له تأثير إيجابي في النحل، حيث تعتبر الأشجار المزهرة (مثل السدر) مصدراً لغذاء النحل، ما يدعم تكاثره ويُعزز قطاع إنتاج العسل، ويسهم في زيادة أعداد النحل المحلي، الذي يعاني تهديدات بسبب التوسع العمراني»، مشيراً إلى أن المبادرة فيها جزء توعوي خاص بتوعية السكان بطرق الري الصحيحة ومكافحة الآفات، وطرق الزراعة خصوصاً في حالات التقلبات المناخية.

وأرجع الشحي تفكيره في المبادرة، إلى سعيه للمشاركة في دعم خطط الاستدامة التي تطبقها الدولة، وتعزيز الأمن البيئي، وطرح أفكار يمكنها أن تسهم في تحقيق أهداف مبادرة «الاستراتيجية الخضراء 2030» و«صافي انبعاثات صفر بحلول 2050»، ودعم الاقتصاد الأخضر وجذب السياحة البيئية، إضافة إلى تحسين جودة الحياة عبر تقليل تلوث الهواء وزيادة المساحات الخضراء الحضرية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق