أكّد مركز محمد بن راشد للفضاء، أن هناك أربعة أهداف استراتيجية لمهمة القمر الاصطناعي الراداري (اتحاد سات) الذي من المقرر انطلاقه قريباً إلى مداره على متن صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» الأميركية، من قاعدة فاندنبرغ الجوية، في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، حيث تم تطويره بالتعاون مع شركة «ساتريك إنشيتيف» الكورية الجنوبية.

وأوضح المركز عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأهداف الأربعة تتمثل في تطوير قمر اصطناعي راداري من بين الأعلى دقة في المنطقة، وتنويع تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية المخصصة لرصد الأرض التي يعتمدها مركز محمد بن راشد للفضاء، فضلاً عن دعم جهود التنمية والتقدم عالمياً من خلال بيانات القمر الاصطناعي، وأخيراً تعزيز التعاون الدولي في مهمات مركز محمد بن راشد للفضاء.

وأشار المركز إلى أن هناك أربعة مجالات رئيسة سيتم خلالها الاستفادة من البيانات التي سيقدمها القمر الاصطناعي «اتحاد سات»، وهي إدارة الكوارث الطبيعية، والزراعة والغطاء النباتي، ورصد التسريبات النفطية، والملاحة البحرية.

ويمثل «اتحاد سات» قفزة نوعية في برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء، حيث يُعد الأول من نوعه المزوّد بتقنية التصوير الراداري، ما يعزز قدرات المركز في مجال رصد الأرض بأحدث التقنيات، خصوصاً أنه يمتلك أحدث التقنيات في مجال التصوير عالي الدقة في الظروف الجوية كافة.

وأكّد مدير عمليات مشروع القمر الاصطناعي «اتحاد سات»، عبدالله سيف حرمول، أن المشروع يُعد فرصة لإضافة تقنيات جديدة لمركز محمد بن راشد للفضاء لم تكن مستخدمة من قبل، والمتمثلة في التصوير الراداري، والتي تعتمد على تكنولوجيا لإرسال موجات كهرومغناطيسية لتصوير سطح الأرض بتقنيات مختلفة، بحيث تلتقط صوراً لمناطق متنوّعة وسط ظروف مختلفة.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «رحلة القمر ستستغرق ساعتين بعد الإطلاق للوصول إلى مداره واستقبال أول إشارة منه، حيث من المتوقع أن يكون موعد الإطلاق في الـ10:40 دقيقة صباحاً بتوقيت الإمارات»، مشيراً إلى أن القمر سيعمل في مدار على ارتفاع 500 كم من سطح الأرض.

ويبلغ وزن القمر 220 كغم، ويضم مساحة تخزين تقارب 130 غيغابايت لجمع أكبر قدر من الصور، فيما يبلغ عمره الافتراضي ثلاث سنوات، ويتسم بالتصوير الدقيق للغاية في مساحات مختلفة.

ويوفّر القمر بُعداً آخر لحركة الأجسام على سطح الأرض، بعكس الأقمار الأخرى التي توفّر مجرد صور لحظية، فالقمر الجديد يمكنه تمييز نوعية المباني الموجودة ونوعية المسطحات الخضراء، وبعض البقع النفطية الموجودة على البحر، والتي لا يمكن كشفها من صور فضائية أخرى، مروراً بإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة.

عبدالله حرمول:

. القمر الاصطناعي مزوّد بتصوير راداري يعتمد على إرسال موجات كهرومغناطيسية لتصوير سطح الأرض وسط ظروف مختلفة.