نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لانا الميداني ابنة شقيق «هالة السورية»: شكراً دبي الوفية لمحبيها, اليوم الجمعة 7 مارس 2025 10:41 مساءً
«دبي مدينة تحب وتكرم الإنسان»، بهذه الكلمات، عبرت لانا الميداني، ابنة شقيق الراحلة هالة الميداني، المعروفة إعلامياً بـ«هالة السورية»، عن شكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي نعاها عندما توفيت بتاريخ 22 فبراير، بعد أن أمضت 54 عاماً في الإمارات. وقال سموه في تدوينة على منصة «إكس»: «هالة الميداني.. من سورية الحبيبة.. 54 عاماً في دبي.. ألفها أهل دبي تجلس دائماً في منطقتها المعتادة عند أسواق دبي القديمة».
وأضاف سموه: «أحبها الناس بسبب إيجابيتها الكبيرة.. وحبها للحياة.. وحبها للناس.. وإطعامها الطيور والقطط، وتسامحها مع جميع الكائنات.. أحبت الجميع.. فأحبها الجميع». وختم سموه بالقول: «رحمها الله.. وأسكنها أعلى جنانه.. وأنزل على روحها الطيبة السكينة والرحمة والسلام».
واعتبرت لانا أن هذا الوفاء من دبي لمحبيها كان مصدر فخر للعائلة، يؤكد كم تحب هذه الإمارة الجميلة الإنسان وتقدره.
حزن وفخر
وأشارت الميداني في حديثها مع «الإمارات اليوم»، إلى أن عمتها أحبت دبي إلى حد أنها لم تتركها لزيارة سورية سوى مرتين، وقد كرمت في حياتها وبعد وفاتها في هذه المدينة التي أحبتها كثيراً.
واستهلت لانا الميداني حديثها عن عمتها، وتلقيها خبر وفاتها، قائلة: «علمت بخبر وفاة عمتي، من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر تدوينة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك قبل أن أعرف من العائلة، وكان خبر وفاة عمتي محطة حزينة، لكنها مدت العائلة بالفخر أيضاً، كون سموه من نعاها عبر صفحته، وباسم العائلة نشكر سموه على هذه اللفتة الإنسانية الكبيرة». وأضافت لانا: «كنا دائمي الحزن على عمتي، كونها تعيش وحيدة في دبي، لكن ما وجدته من حب جعلها تختار البقاء، وألا تفارق هذه الإمارة الجميلة، ولم تزر دمشق سوى مرتين، طوال الـ54 عاماً التي أقامت خلالها في دبي». ولفتت إلى أنها لطالما كان أفراد أسرتها يحثونها على العودة إلى دمشق، كي لا تموت وحيدة، إلا أنها كانت ترفض، نظراً لعشقها دبي، وقد أبرز الشعب الإماراتي طيبته في تعاطيه مع وفاتها، فالإنسان مكرّم ومهم في الإمارات.
أسرة شامية
وعن العائلة التي نشأت فيها هالة، قالت لانا: «نشأت وسط أسرة شامية مكونة من أربعة أفراد، درست في مدرسة دوحة الآداب في صغرها، وقد حازت جائزة بالسباحة، وكذلك شاركت في مسابقة رقص مع والدي، كما أنها حازت المركز الثالث في مسابقة ملهمة الفنانين، وهو الحفل الذي أقيم لمرة واحدة في الشام في عام 1962، والذي شارك فيه أهم الفنانين التشكيليين السوريين، وقاموا برسم الفائزات، وقد رسمت عمتي من قبل 48 فناناً، ولكن الفنان لؤي كيالي، هو الوحيد الذي قدم لها اللوحة هديةً، وقد بيعت في مزاد كريستيز في عام 2019، وكانت اللوحة في الشام، ولكن عندما طلبتها تم إرسالها لها إلى دبي».
حب الحياة والحيوانات
وأشارت لانا إلى أن أفراد العائلة ورثوا حب الحيوانات من هالة، فقد كانت شديدة الحب للقطط، وكانت تطعم الطيور، وأضافت: «خلال فترة شبابها كانت محبة للحياة، وكانت قريبة من والدي، وقد درسا معاً، وشاركا في مسابقات السباحة والرقص، وتزوجت عمتي من رجل إنجليزي، وسافرت معه إلى دبي، ولكن زواجها لم يستمر، إلا أنها بعد انفصالها أصرت على البقاء في دبي». أما بيت العائلة القديم فكان في منطقة العمارة، وهي قريبة من الجامع الأموي، ولكن والدي هالة انتقلا بعدها إلى منطقة المالكي، وقد ترعرعت في هذه المنطقة، مشددة على أن عمتها تميزت بأسلوب خاص في الشكل والأناقة، وكانت سابقة لعصرها.
زارت هالة سورية مرتين منذ غادرت دمشق في عام 1971، ولفتت لانا إلى أن الزيارة الأولى كانت في الثمانينات، ومن ثم في التسعينات، وفي كل مرة كانت تمكث فترة بسيطة وتعود لدبي، مؤكدة أنها كانت شديدة التعلق بحياتها في دبي، وكانت وقتذاك تعمل في محل بمركز الغرير. وأشارت لانا إلى أنها زارت دبي بعد زواجها، والتقت عمتها هالة في دبي، وكان اللقاء مميزاً، مشددة على أن عمتها الراحلة، كانت تتسم بإنسانيتها العالية، وهذا كان يتضح من خلال تعليمها «اليوغا»، وكذلك اللغة العربية للأجانب، وكذلك في حبها الطيور، فحتى الغراب الذي ينظر إليه الناس على أنه نذير شؤم، كانت تحبه.
مع بداية الحرب في سورية خف التواصل بين هالة وعائلتها، فلم يكن أفراد الأسرة قادرين على السفر لرؤيتها، وأشارت لانا إلى أن جدها وجدتها كانا يعيشان معهم في المنزل، وكان من الصعب تركهم للسفر إلى دبي، وعندما توفيا لم تتمكن هالة من زيارة سورية وحضور مراسم الدفن بسبب الأحداث، مؤكدة أنها حين وفاة شقيقها في عام 2011، قالت هالة: «الغالي الذي كان يعني لي في هذه البلد، قد رحل».
جمال وذكاء
حول ما هو منطبع في ذاكرة لانا الميداني عن عمتها هالة، قالت: «تتسم عمتي بجمالها وذكائها، وكذلك بكونها خفيفة الدم، وهي محبوبة جداً، وطيبة القلب، وتحمل صفات الكرم، فكانت دائماً حريصة على إرسال الهدايا لأفراد العائلة في الشام». ومن الصور الموجودة في أرشيف العائلة، أكدت لانا أنها تمتلك صوراً لهالة مع العائلة، أهمها التي تبرز جمالها وعيونها التي تتسم بنظرة حنونة وطيبة، موضحة أنها كانت في سورية مدللة في المنزل، لأنها الفتاة البكر في العائلة، وسفرها إلى دبي كان له تأثير صعب في والديها، لأنهما لم يتوقعا عدم عودتها إلى الشام.
لانا الميداني:
. كنا دائمي الحزن على عمتي، كونها تعيش وحيدة في دبي، ولكن ما وجدته من حب جعلها تختار البقاء، وألا تفارق هذه الإمارة الجميلة.
. من أسرة شامية مكونة من أربعة أفراد، ورثوا حب الحيوانات من هالة، فقد كانت شديدة الحب للقطط، ودائماً ما تطعم الطيور.
. زارت دمشق مرتين فقط طوال الـ 54 عاماً مدة إقامتها في دبي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق