مع اقتراب الإعصار المداري "ألفريد" من السواحل الشرقية لأستراليا، تزايدت المخاوف من حدوث أضرار مدمرة. 
الإعصار، الذي يُعد الأول من نوعه منذ العام 1974، تسبب في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 80 ألف منزل في ولاية كوينزلاند ونيو ساوث ويلز، كما يهدد حياة الملايين في مسار امتداده على طول الساحل الأسترالي.  

الكهرباء تنقطع وأشجار تسقط بسبب الرياح العاتية  

بدأت الرياح المدمرة للإعصار في التأثير على المنطقة صباح الجمعة، حيث جرفت الرياح أشجارًا ضخمة سقطت على أعمدة الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 80 ألف منزل في مناطق متفرقة من الولايتين. 
وذكرت السلطات المحلية أن عملية إصلاح الأضرار قد تكون صعبة في ظل الظروف الجوية المتقلبة.  

إجلاء الآلاف وقلق من الفيضانات  

فيما يتعلق بالاستعدادات، أعلنت السلطات عن إجلاء نحو 10 آلاف شخص من المناطق المعرضة للفيضانات في ولاية نيو ساوث ويلز.
البلدة الصغيرة "ليسمور"، التي شهدت فيضانات قياسية بلغ ارتفاعها 14 مترًا في عام 2022، كانت من أبرز المناطق المثيرة للقلق لدى السلطات.  

الملايين في مرمى الخطر

المصير الذي ينتظره أكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في المناطق المعرضة للإعصار يثير تساؤلات حول استعداداتهم للكارثة المقبلة.
وعلى الرغم من التحذيرات، يجد الكثيرون أنفسهم مضطرين لمواجهة العواقب مع اقتراب الإعصار بشكل أسرع مما كان متوقعًا. يواجه العديد من الأستراليين موجة من الرعب والتوتر، مع تخزين الأطعمة والمياه استعدادًا للأسوأ.  

التوقعات: أمطار غزيرة ورياح مدمرة وأمواج عنيفة 
 

توقعات هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية تشير إلى أن الإعصار سيصل إلى الساحل يوم السبت، ومعه ستزداد حدة الأمطار الغزيرة والرياح المدمرة. 
كما يُتوقع أن يتسبب الإعصار في ارتفاع الأمواج بشكل خطير، مما يضيف المزيد من التهديدات على المناطق الساحلية المكتظة بالسكان.  

المدارس تُغلق والسلطات في حالة تأهب  

في إطار الإجراءات الاحترازية، أعلنت السلطات المحلية إغلاق أكثر من 900 مدرسة في ولاية كوينزلاند والمناطق المجاورة في شمال نيو ساوث ويلز، وفقًا لتقارير وزارة التعليم.  

هل ستتمكن السلطات الأسترالية من السيطرة على تداعيات هذا الإعصار المدمّر؟ وكيف سيتعامل السكان مع التحديات التي يفرضها "ألفريد" على حياتهم اليومية؟