نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"ناشونال إنترست" تحذر من استيلاء الصين على بعض الجزر الأمريكية, اليوم الجمعة 7 مارس 2025 12:30 صباحاً
حيث هناك دليل قوى على ذلك وفقاً لتقرير أورده موقع" إن سايد ديفينس" الأمريكي يوضح فيه شعور الجيش الأميركي بقلق متزايد في الفترة الأخيرة، من أن منطقة الكاريبي قد تتحول إلى "سلسلة جزر هجومية" بالنسبة للصين، في ظل سعي بكين إلى توسيع وجودها في المنطقة على نحو من شأنه أن يزيد من فرص الوصول إلى مناطق القتال وإبراز القوات المحتملة،حيث قدم الأدميرال ألفين هولسي، الذي يشرف على القيادة الجنوبية الأميركية، شهادة مكتوبة إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ تشدد على خطورة سعي بكين لإنشاء قواعد عسكرية في دول مطلة على الكاريبي، في خطوة تهدف إلى إعادة توجيه الموارد العسكرية الأمريكية نحو الداخل وتقليل وجودها في المحيط الهادئ، وفق ما نقلت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية
وقد أصدر الأدميرال ألفين هولسي، قائد القيادة الجنوبية الأميركية، هذا التحذير في 13 فبراير الحالى في شهادة مكتوبة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، حيث أكد أن أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي أصبحتا تشكلان أهمية بالغة.
ويؤكد أيضاً التقرير على سعى الصين بشدة نحو التوجه للقمة العالمية وتوسيع نفوذها العسكرية، من خلال وضعها لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "على الخطوط الأمامية لمسابقة حاسمة وعاجلة لتحديد مستقبل عالمى.
ويرى رئيس القيادة الجنوبية الأدميرال ألفين هولسي أن مغامرات بكين في نصف الكرة الغربي تشكل جزءا من هجوم استراتيجي يمتد على مستوى العالم: قائلاً "تهاجم الصين المصالح الأميركية من جميع الاتجاهات، وفي جميع المجالات، وبشكل متزايد في أرخبيل البحر الكاريبي ، سلسلة جزر هجومية محتملة".
"استعراض قوة الإستفزاز الأمريكي للصين "
فقد تمركزت القوات الأمريكية بقوة على طول أول سلسلة جزر في آسيا منذ ما يقرب من ثمانية عقود من الزمان، الأمر الذي وضع خصماً محتملاً يحول دون وصول الصين إلى غرب المحيط الهادئ.
وطبقا لتقارير صحيفة" وول ستريت "الأمريكية نشرت بالعام الماضي منفردة باعتراف نادر، صرحت تايوان بأن قوات أميركية ستدرب جيشها، فوق جزيرة كينمن وغيرها من الجزر التي ستمثل الخطوط الأولى في حال نشوب نزاع مع جارتها الصين.
ومع تصاعد التوترات مع الصين، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ إن القوات الأميركية ستنفذ هذه المهمة من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وفى ذات السياق، رد تشيو على أسئلة حول دور القوات الأميركية في جزر تايوان "من أجل المراقبة المتبادلة لتحديد المشاكل التي نواجهها، ومعرفة كيفية تحسينها،قائلا نتعرف على نقاط قوتها حتى نتمكن من التعلم منها".
ويتجنب مسؤولو تايبيه دائما الحديث عن أي نشاط للقوات الأميركية على أراضيها أو بالقرب منها، نظرا لحساسية الأزمة مع الصين، التي لمحت أكثر من مرة إلى رغبتها في ضم تايوان، ولو بالقوة العسكرية.
وكان تشيو يرد على تقرير تناقلته مواقع عسكرية، أكد أنه سيتم إرسال مدربي القوات الخاصة الأميركية إلى كينمن وغيرها من الجزر، حيث تتمركز قوات النخبة التايوانية.
نقاط غامضة للنوايا الأمريكية
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) مارتي ماينرز، إنه لن يعلق على عمليات أو تدريبات محددة، حسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
لكنه أضاف: "التزامنا تجاه تايوان راسخ كالصخر، ويساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وداخل المنطقة".
وقال تشيو إن تايوان تحتاج إلى مثل هذه التدريبات مع الجيوش الصديقة، لأن جيشها "قد يكون لديه بعض النقاط العمياء أو أوجه القصور".
ووفقا لسو تزو يون، الزميل في معهد أبحاث الدفاع الوطني والأمن، وهو معهد عسكري في تايبيه، يركز تدريب القوات الخاصة الأميركية على "تعزيز أمن تايوان، لا سيما منع محاولات التسلل والتخريب من جانب العدو"، في إشارة إلى الصين.
وتابع: "التعاون بين واشنطن وتايبيه يركز في المقام الأول على الدفاع".
والجزر النائية، بما في ذلك كينمن، هي المكان الذي يتمركز فيه معظم قوات تايوان البرمائية، وجنودها المعروفون باسم "الضفادع البشرية".
وكانت كينمن موقعا لسلسلة من التوترات البحرية بين الصين وتايوان خلال شهر فبراير الماضي، بعد وفاة صيادين صينيين انقلب قاربهما أثناء ملاحقته من قبل خفر السواحل التايواني.
ووصف مسؤول صيني الحادث بأنه "عمل شرير"، وقالت بكين إنها ستكثف دورياتها في المنطقة.
سيطرة الصين على القوات الأمريكية بتايوان
وكانت "وول ستريت جورنال" ذكرت لأول مرة عام 2021، أن فرقة صغيرة من القوات الأميركية بقيت في تايوان لمدة عام على الأقل، من أجل مهمة سرية لتدريب القوات التايوانية على الدفاع ضد هجوم محتمل للجيش الصيني، الذي كان يقيّم قدرته على ضم تايوان في صراع مسلح.
وتعتبر الصين تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي، جزءا من أراضيها، و أخبر الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأميركي جو بايدن خلال اجتماعهما، أن "الصين وتايوان ستتوحدان"، ودعا الولايات المتحدة إلى دعم "إعادة التوحيد السلمي".
وخلال خطابه السنوي الذي ألقاه في وقت سابق ، كرر رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج التحذيرات الموجهة ضد الدعم الأميركي لتايوان، قائلا إن الصين "ستعارض بحزم الأنشطة الانفصالية التي تهدف إلى استقلال تايوان"، وترفض "التدخل الخارجي".
وأرسلت الصين عددا متزايدا من السفن والطائرات العسكرية لإجراء تدريبات منتظمة قرب تايوان، في تحركات وصفها محللون بأنها تدريب على صراع محتمل واختبار لقوة دفاعات الجزيرة.
وفي عام 2022، أطلقت بكين تدريبات واسعة حول تايوان تهدف إلى محاكاة حصار محتمل.
تقارير مجلة ناشيونال إنتريست الأمريكية لما تفعله الصين في الفترة الأخيرة من أجل حماية كيانها العالمي.
وهناك أيضاً وفقاً لمجلة"ناشيونال إنتريست" الأمريكية في فبراير الماضي تقارير أخرى،تؤكد أن الصين لم تعد قوة صاعدة فحسب، بل باتت قوة عسكرية متطورة تسعى إلى فرض سيطرتها على المسرح العالمي.
وتوضح أيضا أن الجيش الصيني، المدعوم بأكبر قوة صناعية في العالم، يعمل على بناء غواصات بمواصفات عالمية لمواجهة الانتشار العسكري الأمريكي في المحيطين الهندي والهادئ، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.
والدليل على ذلك، ظهور الغواصة الصينية الجديدة التي أثارت تكهنات واسعة، حيث يعتقد أنها جزء من عائلة الغواصات “041 – فئة تشو”، التي تتميز بتقنيات متطورة تشمل نظام دفع هجينا يجمع بين الطاقة التقليدية والنووية، مما يمنحها قدرة عالية على التحمل أثناء العمليات القتالية. كما تم تجهيزها بنظام إطلاق عمودي يسمح لها بإطلاق صواريخ “كروز” وصواريخ باليستية مضادة للسفن، وهو ما يعزز قدراتها الهجومية.
هذه الخطوة تأتي في إطار رد الصين على نشر الولايات المتحدة منظومة صواريخ “تايفون” في الفلبين، كانت قد أُرسلت في البداية للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة “سالاكنيب 2024″، إلا أن القوات الأمريكية قررت الإبقاء عليها بشكل دائم، في خطوة اعتبرتها بكين استفزازًا مباشرًا.
وأشارت إلى أن نشر هذه المنظومة يعكس استراتيجية واشنطن في سد الفجوة بين الصواريخ قصيرة المدى والأسلحة فرط الصوتية التي تطورها القوى الكبرى، حيث تعتمد منظومة “تايفون” على نظام الإطلاق العمودي البحري “إم كيه 41″، مما يمنحها القدرة على إطلاق صواريخ “توماهوك” بعيدة المدى وصواريخ “إس إم-6″، التي تستطيع ضرب السفن الحربية الصينية.
وفي ظل هذه التطورات، تسعى الصين إلى فرض سيطرتها الكاملة على بحر الصين الجنوبي، الذي أصبح نقطة اشتعال رئيسية بين بكين ومانيلا، حليفة الولايات المتحدة.
ووفقًا للتقرير، فإن الصين حققت مكاسب استراتيجية هائلة في المنطقة منذ بدأت ببناء الجزر الاصطناعية عام 2009، مما يجعل من الصعب على أي قوة أخرى كبح نفوذها هناك. وأبرز أن نشر الغواصات الجديدة، المزودة بصواريخ تفوق سرعة الصوت، قد يمنح الصين تفوقًا بحريًا مؤقتًا، وهو ما قد يمكنها من السيطرة على بحر الصين الجنوبي فترة كافية لشن أي عملية عسكرية ضد تايوان أو لتشديد قبضتها على الممرات البحرية الاستراتيجية.
وأكد أن الولايات المتحدة، رغم نشرها منظومة تايفون، لا تزال متأخرة عدة خطوات عن الصين في سباق التسلح بالمنطقة، خاصة أن بكين تواصل تطوير أسلحتها فرط الصوتية بوتيرة متسارعة، مشيرا إلى أن الغواصة الجديدة تعكس توجه الصين نحو استراتيجية هجومية أكثر جرأة، حيث تسعى إلى كسر الهيمنة العسكرية الأمريكية في المنطقة، وتأمين مصالحها الاستراتيجية دون أن تخشى الردع التقليدي الذي تمارسه واشنطن.
في ظل هذا التصعيد، حذر من أن بحر الصين الجنوبي يقترب من أن يصبح “بحيرة صينية”، حيث تفرض بكين سيطرتها تدريجيًا عبر نشر مزيد من القطع البحرية المتطورة، مما يضعف موقف الولايات المتحدة وحلفائها.
ومع استمرار هذا السباق العسكري تبقى المنطقة على حافة مواجهة غير مسبوقة قد تكون لها تداعيات كبرى على الأمن والاستقرار.
كوبا وفنزويلا نقاط تركيز الصين
هناك تقارير تؤكد أن كوبا وفنزويلا قد تكونان الوجهتين الرئيسيتين للوجود العسكري الصيني في المنطقة.
فكوبا، كدولة شيوعية تعاني من أزمات اقتصادية، قد ترحب بوجود بكين لأسباب إيديولوجية واقتصادية.
أما فنزويلا، التي يحكمها نظام يساري معادٍ لواشنطن، فقد تكون أيضًا مرشحة لاستضافة قطع بحرية صينية.
ومن الناحية العسكرية، يمكن للصين في حالة تأمين وجود دائم في المنطقة أن تنشر منظومات صاروخية مثل DF-26، التي يصل مداها إلى أكثر من 2000 ميل بحري، ما قد يهدد الممرات البحرية الاستراتيجية في الكاريبي وخليج المكسيك وحتى السواحل الأمريكية.
فإن إقامة وجود صيني دائم في الكاريبي قد يضطر واشنطن إلى إعادة توجيه اهتمامها العسكري نحو مناطق كانت تعتبرها تقليديًا آمنة، ما يضعف تركيزها على شرق آسيا.
الولايات المتحدة إلى إعادة نشر قواتها البحرية في خليج المكسيك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة، مما يزيد الضغط على أسطولها المتواجد بالفعل في عدة مسارح عمليات حول العالم.
وفي حال نجحت الصين في إنشاء قواعد عسكرية بالكاريبي، فقد تتمكن من تحدي التفوق البحري الأمريكي على مستوى نصف الكرة الغربي، كما فعلت الولايات المتحدة مع الصين في المحيط الهادئ، ومع تصاعد التحذيرات داخل واشنطن قد تضطر الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في أولوياتها العسكرية والاستراتيجية لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق