رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالصفقة التي تقودها شركة بلاك روك الأمريكية لشراء الجزء الأكبر من الموانئ البالغة قيمتها 22.8 مليار دولار التابعة لمجموعة هاتشيسون في هونج كونج، بما في ذلك الأصول التي تمتلكها على طول قناة بنما .

وبحسب موقع الحرة ستمنح هذه الصفقة تحالف الشركات الأمريكية السيطرة على موانئ قناة بنما الرئيسية، لكن الصفقة قد تؤدي أيضًا إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وبنما.

وقال ترامب للكونجرس الأمريكي ليلة الثلاثاء "إدارتي ستستعيد قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في ذلك".

وأضاف: "اليوم فقط، أعلنت شركة أمريكية كبيرة أنها ستشتري كلا الميناءين حول قناة بنما والكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بقناة بنما وعدد من القنوات الأخرى".

وتعليقا على تلك التصريحات قال الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو في منشور إن "قناة بنما ليست في عملية استعادة... القناة بنمية وستظل بنمية!"

وتتضمن الصفقة مع التحالف الذي تقوده بلاك روك 90% من شركة موانئ بنما، التي تدير موانئ بالوا وكريستوبال على طرفي القناة منذ أكثر من عقدين، وفقًا لما ذكرته مجموعة هاتشيسون.

أكدت الولايات المتحدة وبنما التزامهما بتعزيز التعاون الأمني وحماية قناة بنما، وذلك خلال محادثات أجراها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، مع كل من رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو ووزير الأمن العام فرانك أليكسيس أبريغو.

وتشمل الصفقة حصة هاتشيسون البالغة 80% في شركة الموانئ بقيمة أسهم تبلغ 14.21 مليار دولار. ومع ذلك، ستتلقى المجموعة أكثر من 19 مليار دولار بعد سداد بعض القروض للمساهمين.

واستخدمت حوالي 12000 سفينة قناة بنما العام الماضي التي تربط 1920 ميناء في 170 دولة.

وتعتبر مكانتها استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث أن أكثر من ثلاثة أرباع السفن التي تمر عبرها تأتي من أو تتجه إلى الولايات المتحدة.

ووقعت الولايات المتحدة وبنما اتفاقين في عام 1977 مهدا الطريق لعودة القناة إلى السيطرة البنمية الكاملة. وسلمتها لها الولايات المتحدة في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.