بدأت وزارة الخارجية المصرية تحركات دبلوماسية مكثفة لحشد الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي أُقرت خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي.

وأعلنت الوزارة، في بيان يوم الخميس، أنها عقدت سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى القاهرة من آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكتين، إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية، بهدف الترويج للخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.

ملامح الخطة ومراحل التنفيذ

استعرضت الخارجية المصرية خلال اللقاءات الملامح الرئيسية للخطة، والتي تنقسم إلى 3 مراحل، وتشمل:

إزالة 50 مليون طن من الركام.

التخلص من الذخائر غير المنفجرة.

توفير وحدات سكنية مؤقتة.

بناء 460 ألف وحدة سكنية دائمة.

استعادة الخدمات الأساسية والمرافق.

وأكدت الوزارة أن الخطة تم وضعها بناءً على تقييم دقيق لحجم الدمار الذي لحق بالقطاع، مع أولوية قصوى لتخفيف معاناة الفلسطينيين واستعادة الحياة الطبيعية في غزة.

تعزيز الأمن وتمكين السلطة الفلسطينية

شملت اللقاءات أيضًا بحث آليات تعزيز الأمن في غزة من خلال تكثيف برامج تدريب الشرطة الفلسطينية وبناء قدراتهم، بالإضافة إلى تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة دورها في الإشراف على القطاع.

التواصل مع الإعلام الدولي

وفي إطار الجهود المبذولة للترويج للخطة، عقدت الخارجية المصرية جلسة إحاطة موسعة يوم الخميس 6 مارس مع المراسلين الأجانب ووسائل الإعلام الدولية، تم خلالها تقديم عرض تفصيلي للخطة وعناصرها المختلفة، مع التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين، والتشديد على حقهم في البقاء على أرضهم.

مؤتمر دولي لدعم الإعمار

أشارت الوزارة إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، بهدف حشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة. كما ناقشت الجلسة تشكيل لجنة فلسطينية من التكنوقراط غير تابعة لأي فصيل لإدارة شؤون غزة خلال مرحلة إعادة الإعمار.

تضامن عربي واسع

أبرزت الإحاطة ما تضمنه البيان الختامي للقمة العربية من دعم جماعي للخطة المصرية، وتأكيد الرفض العربي التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مع التشديد على أن الإعمار جزء أساسي من عملية استعادة الحقوق الفلسطينية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك