تداولت مجموعة من الحسابات المصرية مقطع فيديو يوثق لصدقة مثيرة للجدل، وُضعت عند باب أحد المساجد في مدينة المنصورة، شمال مصر، قبيل أذان المغرب.

وأظهر الفيديو الذي سرعان ما انتشر على نطاق واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أكياسا بلاستيكية صغيرة تحتوي على ثلاث حبات من التمر وسيجارة، في مشهد غير مألوف بالنسبة لعادات الصدقة المتعارف عليها خلال شهر رمضان.

وأثار هذا المشهد ردود فعل متباينة بين مستنكر وساخر، حيث اعتبر البعض أن الجمع بين التمر، وهو السنة النبوية للإفطار، والسيجارة، التي تعد من العادات السيئة صحيا ودينيا، مفارقة غير مقبولة.

وذهب البعض الآخر إلى اعتبارها مجرد مزحة ثقيلة من فاعل خير غير تقليدي، فيما لم يخل التفاعل من تعليقات ساخرة تربط الأمر بمحاولة "توفير كل الاحتياجات" للصائم، سواء كانت غذائية أو مزاجية.

في المقابل، تساءل آخرون عن نية صاحب هذه الصدقة، وهل كان يقصد بها لفت الانتباه إلى ظاهرة التدخين بين الصائمين، أم أنها مجرد مبادرة فردية لا تحمل أي دلالات خفية.

وتبقى هذه الواقعة واحدة من أغرب ما رصد خلال الشهر الفضيل، إذ من النادر أن تقرن الصدقات بما يعتبره كثيرون من العادات الضارة.

وبين الجد والهزل، يستمر الجدل حول هذه الصدقة "الاستثنائية"، التي وإن كانت تبدو بسيطة في ظاهرها، إلا أنها كشفت عن تباين واضح في نظرة الناس إلى مفهوم العطاء وأبعاده المختلفة خلال شهر الرحمة والتكافل.