نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فاعلون مدنيون مغاربة يصلون إسرائيل ويقدمون العزاء لعائلة بيباس, اليوم الخميس 6 مارس 2025 03:25 مساءً
وصل وفد من الفاعلين المدنيين المغاربة إلى إسرائيل في زيارة تضامنية مع عائلة بيباس التي فقدت ثلاثة من أفرادها جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدفهم حسب ما أكدته حركة حماس، وذلك في سياق التأكيد على التضامن مع الشعب الإسرائيلي في محنته، في خطوة لاقت إشادة واسعة من قبل مختلف الأوساط الإعلامية والشعبية العبرية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الوفد الذي ضم مجموعة من الشخصيات المدنية المغربية، حرص على زيارة مكان إقامة عائلة بيباس في كفار مكابيا، حيث عبر أعضاء الوفد عن تعازيهم العميقة ودعمهم لأسرة الضحايا في هذه الأوقات العصيبة.
وكان وفد الفاعلين المدنيين المغاربة جزءا من مجموعة أكبر من القيادات الدينية والسياسية التي تألفت من حاخامات، أئمة، وشيوخ من مختلف أنحاء العالم، ليشكلوا جبهة تضامنية واحدة ضد ما أسموه الإرهاب بكافة أشكاله.
وأكد رئيس الوفد المغربي، فيصل مرجاني أثناء الزيارة على أن "الإرهاب لا دين له ولا قومية"، وأن الشعب المغربي يعي تماما أهمية التضامن في مواجهة التهديدات الأمنية التي تهدد الإنسانية جمعاء، مضيفا أن المغرب لطالما كان داعما لمبادئ التسامح والتعايش بين الأديان، وهو ما دفعه للمشاركة في هذه الزيارة للتأكيد على حق الشعوب في العيش بسلام وأمن بعيدا عن الاعتداءات والعنف.
وشدد أعضاء الوفد على أهمية التعاون بين الأديان المختلفة، مؤكدين أن زيارة عائلة بيباس ليست فقط خطوة لتقديم العزاء، بل أيضا تعبير عن رفضهم الكامل للإرهاب والتمييز العنصري، وتأكيدا على أن الأديان يجب أن تكون مصدرا للسلام والمحبة، وليس للعداء والكراهية.
وحازت هذه الزيارة على العديد من الإشادات، حيث أعربت شخصيات إسرائلية عن تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية التي تهدف إلى تعزيز سبل التعاون والتفاهم بين الشعبين المغربي والإسرائيلي.
وزار الوفد المغربي بعض المواقع الدينية والثقافية في إسرائيل، بهدف تعزيز الفهم المتبادل بين الجانبين وتبادل الآراء حول سبل تعزيز السلام في المنطقة، حيث عبر أعضاءه على رغبتهم في الاستمرار في تعزيز علاقات التعاون بين المجتمع المدني المغربي والمجتمع الإسرائيلي في مختلف المجالات.
ومن المتوقع أن تثير زيارة الوفد المغربي إلى إسرائيل ردود أفعال غاضبة داخل المجتمع المغربي، خاصة في ظل الظروف السياسية المتوترة في المنطقة والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر، حيث أن الكثير من المغاربة قد يعتبرون هذه الزيارة خطوة غير مرحب بها، باعتبار أن المغرب كان وما يزال داعمًا للقضية الفلسطينية.
وقد يرى البعض أن هذه الزيارة بمثابة تقارب مع دولة الاحتلال في وقت حساس، مما قد يثير تساؤلات حول موقف المغرب من حقوق الفلسطينيين،بالإضافة إلى أن بعض المغاربة قد يشعرون بأن مثل هذه الزيارات تتعارض مع مواقفهم الوطنية والإقليمية، وهو ما قد يؤدي إلى موجة من الانتقادات في وسائل الإعلام وبين الأوساط الشعبية والسياسية المغربية.
0 تعليق