نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تشجيع الأطفال على الصيام… تجارب ونصائح, اليوم الأربعاء 5 مارس 2025 03:01 مساءً
دمشق-سانا
يشكل تشجيع الأطفال على صيام شهر رمضان جزءاً مهماً في تنشئتهم الدينية والاجتماعية من خلال الدعم المعنوي والذكريات والتجارب الشخصية التي يرويها الأهل، حيث يتمكن الأطفال من التعرف إلى قيمة الصيام وأهميته، بينما تلعب النصائح العلمية دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الأطفال وسلامتهم خلال فترة الصيام، ما يجعل صيامهم تجربة مميزة، تحمل في طياتها الكثير من المشاعر والتحديات.
دعم الأهل والمكافآت:وحول هذا تقول السبعينية وصال محمد لمراسل سانا: إنها مع بداية الشهر المبارك تجمع أحفادها وتروي لهم العادات التي كانت رائجة قديماً كصوت المدفع تزامناً مع رفع أذان المغرب، وتجمع أبناء الجيران للإفطار معاً، و”إفطارية الصائم”، حيث يحرص الأطفال على شراء الحلوى لتناولها عند الإفطار، بعد جمع ثمنها من الأهل الذين يقدمون لهم ما يشاؤون لتشجيعهم على مواصلة الصيام.
وتروي السيدة رهف لابنتها سارة تجربة صيامها لأول مرة وتقول: “كل عام أتذكر أول يوم صمت فيه كان ذلك في أيار عام 1987، كنت في السابعة من عمري، حيث غمرني شعور كبير بالسعادة أنني أتممت صوم يوم كامل، بعد أن سبق وجربت الصيام عدة مرات لكن لم أنجح، وكان لتشجيع الأهل دور كبير في نجاحي”.
بدورها تحدثت السيدة لمياء وهي معلّمة عن تجربتها في تشجيع طفليها على الصيام بقولها : بدأت تعليم ولدي التوأم مصطفى ومعن ” 8 ” سنوات على الصوم بالتدريج منذ العام الماضي، وهذا العام أقوم بتشجيعهما على صوم ساعات أطول أو يوم كامل، وأوقظهما عند السحور ليستمتعا بمشاركتنا الطعام، وعندما يشعر أحدهما بالتعب خلال النهار أشجعه على الاستمرار، في حين جدته تطلب منه الصوم المتقطع خلال النهار والذي يعرف بالموروث الشعبي ب “صوم الغزلان” حيث تم تشبيه الأطفال بالغزلان الجميلة من أجل تشجيعهم على الصوم، وخاصة إذا لم يستيقظ الطفل على السحور لتشجيعه على إعادة المحاولة ليتمكن من صيام نهار كامل، ولكي لا يشعر بالحرج أو الحزن عندما يتعب، بشرط أن يكون قد صام نصف نهار لأيام قليلة ليعتاد على الصوم.
نصائح لضمان صحة الأطفال:أكدت رئيسة الرابطة السورية لطب الأسرة الدكتورة سمر المؤذن أنه يمكن للأطفال البدء بالصيام من عمر عشر سنوات، مع الأخذ بعين الاعتبار بنية الطفل الجسمية والصحية، وألا يكون لديه أمراض مزمنة أو منهكة، لافتة إلى أنه من الممكن السماح للأطفال بالصيام في عمر الـ 6 سنوات لمدة ساعتين، بينما طفل عمره 8 سنوات قد يصوم من 4 إلى 5 ساعات.
وللحفاظ على صحة وسلامة الأطفال بينت الدكتورة المؤذن أنه ينبغي للطفل تناول الطعام المغذي على وجبة الإفطار بحيث يحوي البروتينات والكربوهيدرات والدهون والألياف، مع شرب كميات جيدة من السوائل والابتعاد عن العصائر الصناعية، فيما ينصح أثناء السحور بتناول وجبة غنية بالبروتينات كالبيض والألبان والأجبان، وتناول الخبز والمعجنات بشكل معتدل، والفواكه والتمر، وشرب كمية كافية من الماء.
طرق لتشجيع الأطفال على الصيام:أوضحت الدكتورة المؤذن أنه يمكن دعم الطفل وتشجيعه على الصيام عبر نشاطات مسلية كإحضار روزنامة توضع فيها أشكال محببة على اليوم الذي أتم فيه الصيام، لافتةً إلى أن هناك عوامل مساعدة في المدرسة من خلال حديث المعلمة المحبب للطفل عن فوائد الصيام والصبر على الامتناع عن الطعام، بتدريب النفس وتعويدها على العادات الحسنة.
وترى الدكتورة المؤذن أنه يمكن أن تقوم الأم بتشجيع الطفل على الصيام عبر مشاركته بتحضير المأكولات التي يحبها، وجلب المكونات من السوق وصنع الفوانيس والزينة في المنزل معتبرةً أن زيارة الأقارب في الشهر الكريم من العادات الجميلة المشجعة حيث يجتمع الأهل لتناول طعام الإفطار بمشاركة الأطفال.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
0 تعليق