أطلقت قوات الأمن السوريَّة، حملة أمنيَّة في اللاذقيَّة، بعد مقتل عنصرين من وزارة الدفاع في «كمين مسلَّح» شنَّه مسلحون من «فلول ميليشيات الأسد» في المدينة، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسميَّة السوريَّة (سانا) فجر أمس. ونقلت (سانا) عن مصدر أمني قوله: إنَّ «مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت -وعبر كمين مسلَّح- بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السوريَّة، في حي الدعتور بمدينة اللاذقيَّة»، الواقعة في غرب سوريا، حيث يقطن ثقل الطائفة العلويَّة التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأضافت (سانا) نقلًا عن المصدر نفسه، إنّ «إدارة الأمن الداخلي باشرت شن حملة أمنيَّة واسعة في حي الدعتور وعدَّة أحياء محيطة؛ لإلقاء القبض على فلول الميليشيات وتسليمهم للعدالة».

وشهدت اللاذقيَّة في الأيام الأولى لسقوط الأسد، حالة من التوتر الأمنيِّ، تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة، لكن الهجمات عند حواجز تابعة للقوى الأمنيَّة لا تزال تقع من وقت إلى آخر ينفذها فارُّون من الجيش السوري سابقًا.

ويشكِّل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا، أحد أبرز التحدِّيات التي تواجه الرئيس أحمد الشرع، بعد نزاع مدمِّر بدأ قبل 13 عامًا، وتشعبت أطرافه.

وفي طرطوس، تعرَّض محيط المدينة على الساحل السوريِّ لغارات إسرائيليَّة، استهدفت موقعًا عسكريًّا بحسب الجيش الإسرائيلي.

بينما تحدَّث الإعلام الرسميُّ السوريُّ عن ضربات جويَّة في المنطقة «بدون تسجيل خسائر بشريَّة حتى الآن».

وجاءت الضربات بعد أيام من مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل «جنوب سوريا منزوعَ السِّلاح بالكامل»، مؤكِّدًا أنَّ إسرائيل لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.

يُذكر أنَّ إسرائيل شنَّت مئات الغارات الجويَّة على مواقع عسكريَّة سوريَّة عقب سقوط الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر، مؤكِّدةً أنَّها تهدف -على حد زعمها- إلى الحؤول دون سيطرة أطراف معادية لها على «قدرات إستراتيجيَّة».

وذكرت وكالة (سانا) وقوع «غارات جويَّة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة طرطوس، بدون تسجيل خسائر بشريَّة حتى الآن».

أضافت: «تعمل فرق الدفاع المدني والفرق المختصَّة على التأكُّد من مكان الاستهدافات».