لمّة العائلة على الإفطار.. تقليد لا يغيب في رمضان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لمّة العائلة على الإفطار.. تقليد لا يغيب في رمضان, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 09:41 صباحاً

دمشق-سانا

الحركة التي تملأ أرجاء البيت والأحاديث الممزوجة بالألفة، الضجة التي ترافق انهماك أفراد العائلة في إعداد وجبة الإفطار، طقس يومي لا يغيب عن شهر رمضان المبارك، حيث يحرص الأقارب على هذه الجلسات العائلية لزيادة أواصر المحبة والتسامح.

ورغم التحديات والظروف الصعبة، لا تزال هذه الطقوس موجودة وفق ياسر الحلبوني، حيث تمثل تقليداً تاريخياً حاضراً في بنية المجتمع، وشكلاً من أشكال الدعم النفسي والاجتماعي، وهذا ما يتجلى بوضوحٍ في رمضان هذا العام، إذ تمكنت الكثير من العائلات من استعادة أجواء اجتماع أفرادها بعد التحرير وسقوط النظام البائد.

مرام أحمد “أم قيس” تحرص مع والدتها وأخواتها في كل يوم من أيام الشهر الفضيل على التجمع في منزل إحداهن لإعداد فطور مشترك، حيث تجلب كل عائلة أحد التجهيزات المطلوبة لإعداد المائدة وفق الإمكانيات المتاحة، فيما يشترك الجميع بتحضير مستلزمات المائدة الرمضانية وتنظيمها.

وترى أم قيس أن لمة العائلة خلف طاولة الإفطار صورة جميلة تعكس روح التكافل والتعاون الاجتماعي، وتقوي الروابط العائلية، وتعزز التضامن والتآلف بين أفرادها.

ولا تكاد الاجتماعات العائلية تخلو قبل موعد الإفطار أو بعده من القصص الدينية والروحانية والاجتماعية والمواعظ الحياتية التي يرويها كبار العائلة للأولاد والأحفاد، ومن تبادل الأحاديث والتجارب، حيث أصبح تعزيزها اليوم ضرورياً أكثر من أي وقت مضى لضمان قوة المجتمع وفق بسام بيطار.

ويعتبر بيطار وهو رب أسرة أن انهماك الأمهات وبقية أفراد العائلة بإعداد الموائد الرمضانية قبل أذان المغرب يبعث إحساسا بالسعادة والرضا، ويعزز قيم التعاون وصلة الرحم مع قدوم هذا الشهر الفضيل.

كما تعمل نهى محمد “أم ياسر” يومياً بعد إعداد الفطور وقبل موعد الأذان على تبادل الأطباق  الرمضانية مع جيرانها، وتوزيع عدد من الوجبات الغذائية على العائلات الفقيرة والمحتاجة في الحي الذي تقطن فيه بدمشق.

وتؤكد أم ياسر أن الشهر الفضيل يعزز من تواصل الناس فيما بينهم، ويقوي علاقات الأخوة والمحبة والتسامح، فهو يعد شهر الخيرات الذي يعزز قيم الألفة والتفاهم والتراحم الاجتماعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق