نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير: استمرار تأجيل الانتخابات في ليبيا يعمّق الأزمة ويثير إحباط المواطنين, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 03:59 مساءً
ليبيا – تقرير: استمرار تأجيل الانتخابات يكرّس عدم الاستقرار ويثير استياء شعبيًا متزايدًا
خلافات سياسية تؤجل الانتخابات إلى أجل غير مسمى
سلّط تقرير تحليلي نشره موقع “إيفيرم أغاجي” التركي الضوء على استمرار تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا، مشيرًا إلى أن هذا التأخير ناجم عن خلافات سياسية حادة، مما جعل مستقبل البلاد معلّقًا ومحفوفًا بالمخاطر، بينما يشعر المواطنون بخيبة أمل متزايدة بسبب تعطل مسار التغيير والاستقرار.
إحباط واسع بسبب غياب التوافق السياسي
ووفقًا للتقرير، فقد جاءت آخر جولة من المداولات السياسية في 25 فبراير الماضي، حيث تم إرجاء الاستحقاقات الانتخابية مجددًا دون تحديد موعد جديد، وهو ما لم يكن مفاجئًا للمراقبين، خاصة في ظل غياب إجماع القوى السياسية حول التعديلات الدستورية ومعايير الأهلية للمرشحين.
قلق من تصاعد العنف في ظل الفراغ السياسي
وأشار التقرير إلى أن استمرار التأجيل يهدد بزيادة حالة عدم الاستقرار، خاصة مع استغلال الجماعات المسلحة لهذا الفراغ السياسي، مما يزيد من احتمالية تصاعد التوترات والعنف بين الفصائل المتنافسة. كما أوضح أن مجلس الدولة الاستشاري لا يزال يضغط من أجل مفاوضات سياسية جديدة، لكن تحقيق أي تقدم حقيقي يبدو بعيد المنال.
دعوات دولية لإنهاء الأزمة الانتخابية
وأشار التقرير إلى أن عدداً من السياسيين والمراقبين الدوليين طالبوا بوساطة دولية، خشية تصاعد العنف في ظل تزايد الإحباط الشعبي، خاصة بين الشباب الذين عبروا عن استيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب الناشط محمد ناصر: “لقد حان الوقت لدماء جديدة، لا يمكن لنفس الوجوه أن تقودنا إلى المستقبل الذي نستحقه.”
من جانبها، علّقت الناشطة أميرة الطبال بقولها: “الانتخابات ليست مجرد إجراء، بل هي الأساس لإرساء الشرعية، وهذا التأخير لا يؤدي إلا إلى تآكل ما تبقى من الثقة.”
تفاقم الأوضاع الاقتصادية بسبب عدم الاستقرار
إلى جانب التأثير السياسي، أشار التقرير إلى أن استمرار الأزمة الانتخابية يفاقم الأوضاع الاقتصادية، حيث أدى عدم الاستقرار إلى تحديات كبيرة في إنتاج النفط، وارتفاع معدلات البطالة، ومعاناة العديد من الأسر في تلبية احتياجاتها الأساسية.
حراك شعبي للمطالبة بالإصلاح والتغيير
ورغم المشهد القاتم، أكّد التقرير على وجود حراك شعبي متزايد يقوده الشباب، داعيًا إلى الإصلاح، الشفافية، وتمثيل أوسع في العملية السياسية. ونقل التقرير عن الناشطة علياء رضا قولها: “كل انتكاسة تغذي رغبتنا في التغيير.”
مستقبل غير واضح مع استمرار تأجيل الاستحقاقات
وفي ختام التقرير، أشار محللون إلى ضرورة أن تتبنى السلطات منظورًا مستقبليًا لتنفيذ الإصلاحات وإعطاء الأولوية لمشاركة المواطنين، محذرين من أن غياب الحوار السياسي قد يرسّخ الانقسام بدلًا من بناء الأمل. وأكد التقرير أن مفوضية الانتخابات لم تعلن عن جدول زمني جديد، مما يزيد التساؤلات حول إلى متى سيبقى الليبيون عالقين في دائرة التأجيلات وخيبات الأمل؟.
ترجمة المرصد – خاص
0 تعليق